بعث البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا رسالة الى المشاركين بمؤتمر جنيف 2 حول سوريا على أمل بأن يتوصل لوضع حد للحرب المشتعلة في الشرق الأوسط. أما أبرز ما جاء في الرسالة فهو: “ينظر العالم اليوم إليكم آملا أن تتخذ إجراءات حاسمة تهدف إلى ضمان التوصل إلى حل سلمي للصراع الدموي في سوريا” واستنكر البطريرك أبعاد المأساة التي تضرب سوريا منذ ثلاث سنوات.
رفع البطريرك الصوت متوجها الى كل الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة ليوقفوا تصاعد العنف في سوريا “وليضعوا حدًّا لتدخل الإرهابيين والجماعات المتطرفة، والتمويل، والدعم العسكري من الخارج، وليعطوا فرصة للشعب السوري بأن يقرر أي مسار يتخذ لنفسه “.
كذلك طالب كيريل “بالإفراج عن الرهائن وحماية الأماكن المقدسة والمعالم الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية” واصفًا ذلك بالخطوة الأولى والضرورية لتحقيق السلام والاستقرار.
وقد أعربت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية مرارا عن قلقها بشأن مصير رئيس الأساقفة بولس يازجي (من الكنيسة الأرثوذكسية في أنطاكية) ورئيس الأساقفة غريغوريوس يوحنا ابراهيم (من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية)، اللذين اختطفا من قبل مجموعة من المسلحين في نيسان من العام الماضي، وكان القائدان الروحيان ملتزمان في العمل الإنساني في قرية كفر داعل قرب الحدود التركية السورية.