ننشر في ما يلي مراحل درب الصليب لنتأمل بها بروح من الأخوة والشراكة معهم.
المرحلة الثامنة: يسوع يعزي عذارى أورشليم
“يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ” (لوقا 23: 27، 28)
رأت النسوة في الصليب علامة العار، أما الرب فرآه كعلامة للفداء، لمحو الخطايا، ومواساة المظلومين. لقد فتح أعين النسوة على الحقيقة الفصحية.
يا رب، إن أمهاتنا المجروحات والمتروكات للمعاناة بحاجة لعزائك وراحتك. يا أيها المسيح الذي عانيت الآلام، كن سلامهن، وبلسم جراحاتهن. آمين.
المرحلة التاسعة: يسوع يسقط للمرة الثالثة
“و هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم و قام” (2 كورنتس 14، 15)
للمرة الثالثة يسقط يسوع تحت الصليب وعلى الرغم من الألم الذي استنفذ قواه ولكنه يحاول أن ينهض.
يا رب، هذا الشعب المرهق والضعيف يستجمع قواه لينهض ولكن بلا جدوى. إن انقساماتنا في سوريا، كما في أماكن أخرى هي عميقة، والإنقسامات في الكنيسة هي كذلك أيضًا. وحدة المسيحيين تبتعد عن البنوة الإلهية.
ساعدنا يا رب لكي ننهض ونتقدم على طريق المغفرة والوحدة التي تتدفق من آلامك المخلصة. آمين.
المرحلة العاشرة: يسوع يعرى من ثيابه
“يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون” (مزمور 22، 19)
لقد حملت يا رب إنسانيتنا. إن الضحايا الكثر للعنف الأعمى هم فقراء ولا يستطيعون إلا أن ينضموا الى معاناة محبتك المحررة اللامتناهية.
ساعد يا رب الفقراء اللاجئين، الذين جردتهم الصعاب مما كانوا يملكون، لكي يتغلبوا على الخوف ويظلوا متمسكين بالأرض المقدسة التي تفرغ من مسيحييها آخر من يشهد على كلمتك…
علمنا يا رب أن نترك الأشياء المادية لنعيش على مثالك مفتقرين لكلمة إنجيلك. آمين.
(يتبع)
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية