طالب أساقفة سوريا للروم الكاثوليك بوقف إطلاق النار وإيجاد حل سريع لإحلال السلام كمتابعة لأعمال مؤتمر جنيف 2. طالبوا بسوريا موحدة وحرة وديمقراطية يعيش فيها الجميع بكرامة بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية. جاء هذا البيان بعيد اجتماع الأساقفة في الكرسي البطريركي في الربوة برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث وبعد مرور ثلاث سنوات على بداية الحرب في سوريا.
بعد ساعة من اللقاء صدر البيان عن الأساقفة وأبرز ما جاء فيه بحسب وكالة آسيا نيوز أن الأساقفة يعترفون بأفراح الناس ورجائهم، بأحزانم وقلقهم في هذا العصر، وبخاصة الفقراء بينهم أو المنكوبين، لأن هذه المشاعر تنتمي لأتباع المسيح. وأضافوا: “نحن نحزن بشدة على الشهداء ونصلي من أجل المرضى، والجرحى، والمعوقين، والمشردين، والمهمشين.” كذلك لم ينسوا الرهائن والمفقودين، بشكل خاص رئيس الأساقفة يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، الى جانب الأب ميشال كيال وإسحق محفوظ وعدد كبير من المؤمنين.
هذا ورفض الأساقفة أي شكل من أشكال التطرف والتكفير، والقتل والابتزاز، وأي عدوان ضد الإنسان والممتلكات وعارضوا بشدة كل الاعتداءات على أماكن العبادة والكنائس والمساجد. دعا الأساقفة المؤمنين في زمن الصوم هذا أن يصلوا ويصوموا ويتضامنوا مع النازحين سواء داخل سوريا أم خارجها، كما أكدوا على أنهم لن ييأسوا أو يخافوا على الرغم من ضخامة المأساة التي تزيد يومًا بعد يوم.
في ختام البيان توجه الأساقفة بأحر التهاني الى البابا فرنسيس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحبريته وسألوا شفاعة العذراء مريم، سيدة دمشق وسيدة صيدنايا.