نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميريكية أن البابا فرنسيس عين يوم السبت اللجنة التي ستعنى بضحايا التحرشات الجنسية من قبل رجال الدين وهذه الخطوة تكشف جدية الكرسي الرسولي في معالجة هذه المسألة وتضم اللجنة نساء ورجالا ومن بينهم امرأة تعرضت للتحرش الجنسي من قبل كاهن في صغرها. جاء تعيين هذه اللجنة بعيد الإنتقادات التي انهمرت على الكرسي الرسولي تتهمه بعددم ملاحقة القضايا، كذلك بعيد البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة بهذا الصدد.
ماري كولينز وهي الإرلندية التي تعرضت للتحرش، هي اليوم ناشطة اجتماعية تسعى لمساعدة الضحايا ويقال أنها سعت جاهدة للعمل على إلقاء القبض على الكاهن الذي تحرش بها في صغرها، الى جانبها تتألف اللجنة من 3 إناث، و3 رجال دين من بينهم الكاردينال شون باتريك أومالي من بوسطن الذي كان شخصية محورية في استجابة الكنيسة لهذه القضية في الولايات المتحدة.
قال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي أنه سيتم تحديد نطاق اللجنة وتسمية أعضائها من قبل الأشخاص الذي عينوا اليوم وعلى الرغم من أنهم من أوروبا والولايات المتحدة فستشمل اللجنة المزيد من الأعضاء من الدول النامية حيث تنمو الكنيسة الكاثوليكية بسرعة أكبر وقضية الاعتداء الجنسي على الأطفال لا تزال من المحرمات، مضيفًا أن البابا كان قد أوضح أن الإهتمام بضحيا الإعتداءات الجنسية هو من أولويات الكنيسة.
لاقت اللجنة صدى إيجابيًّا عند كل من شكك باهتمام الكرسي الرسولي بهذه القضايا وشددوا على أن هذا الأمر معلوم ولكن يتطلب الشجاعة لتحديه والتحدث عنه.