قررت عون الكنيسة المتألمة أن تقدّم دعمًا جديدًا لضحايا قطاع غزة إثر القصف المتزايد على المنطقة ووجّه المطران وليم شوملي، المسؤول عن الكاثوليك اللاتين في غزة نداءً إلى عون الكنيسة المتألمة قال فيه: “إنّ الوضع الإنساني في غزة سيء جدًا… نطلب منكم مساعدة الفقراء وكل من تأذى من الحرب. إنّ الناس في غزة بحاجة إلى المساعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
كاستجابة لطلبه، أرسلت عون الكنيسة المتألمة مبلغ 50.000 يورو للمساعدات الطارئة وهي جاهزة لتقديم مساعدات أكثر. وأفاد المطران شوملي بأنّ أكثر ما يواجه الكنيسة في الوقت الحالي هو عدم قدرتها على توفير العلاجات الطبية نظرًا لسقوط العديد من الضحايا المدنيين الذين يُنقلون إلى المستشفيات في غزة. فإنّ مستشفى القديس يوسف يحوي على الكثير من المسلمين والمسيحيين من الحالات الخطيرة وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وناشد المطران شوملي بضرورة ترميم المدرسة الكاثوليكية للعائلة المقدسة التي تأوي اليوم أكثر من 1000 لاجىء من مختلف الأديان إذ الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية قد استقبلت المسلمين كما المسيحيين الذين فقدوا بيوتهم.
وأما الكاهن الأرجنتيني الأصل خورخيه هيرنانديز فلا يزال برفقة الراهبات الثلاث من راهبات الأم تريزا يرعون كبار السن والأطفال ذوي الحاجات الخاصة. فبحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ أكثر من 1.700 مواطن فقدوا حياتهم في غزة منذ 8 تموز، 9.000 شخص مصابين بحالات خطيرة مع العلم أنّ أكثر من 1.300 مسيحي يعيش في غزة جنبًا إلى جنب حوالى 1.8 مليون مسلم.
ومن جهته، قام البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك اللاتين في القدس بتوجيه نداء إلى كل المحسنين بألا يبخلوا عليهم بالصلاة أو التضامن أو تقديم المساعدات: “نحن بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى”.