“ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معا” (مزمور 133، 1).
من خلال كلمات المزمور نرفع التسبيح إلى الرب الذي دعانا ويعطينا النعمة لنرحب في هذه الجمعية بالكرادلة العشرين الجدد. أحييهم وأحييكم جميعًا وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الشركة التي تعبّر عن ذاتها بالمجمعيّة الأسقفيّة.
أشكر جميع الذين حضّروا هذا اللقاء لا سيما الكاردينال أنجيلو سودانو عميد مجمع الكرادلة. كما أشكر لجنة الكرادلة التسعة والمنسق صاحب الغبطة أوسكار أندريس رودريغيز ، كذلك أتقدم بالشكر من صاحب السيدة مارسيلو سيميرارو أمين سر مجلس الكرادلة التسعة الذي قدّم ملخصًا عن العمل الذي قام به المجلس لصياغة جديدة للدستور الرسولي من أجل إصلاح الكوريا الرومانية. كما نعلم جميعًا فقد تم تحضير هذا الملخّص بالإستناد الى عدة اقتراحات، من ضمنهم اقتراحات خبراء في هذا المجال.
إن الهدف الذي نسعى اليه على الدوام هو تعزيز تناغم أكبر بين مختلف الدوائر والمكاتب من أجل تحقيق تعاون أكثر فعّاليّة في الشفافيّة التي تبني السينودسيّة والمجمعيّة الأسقفيّة.
ليس الإصلاح هدفًا بحد ذاته وإنماهو وسيلة لتقديم شهادة مسيحيّة قويّة ولتعزيز بشارة أكثر فعّاليّة ونشر روح مسكونيّة خصبة وتشجيع حوار بنّاء بين الجميع. ينبغي أيضًا على الإصلاح الذي تمنّاه الكرادلة بأكثريتهم قبل الكونكلاف أن يُحسّن أكثر هويّة الكوريا الرومانية في مساعدة خليفة بطرس في القيام بخدمته الراعوية السامية من أجل خير الكنيسة الجامعة والكنائس الخاصة وخدمتها. خدمة تتعزَّز من خلالها وحدة الإيمان وشركة شعب الله وتنمو رسالة الكنيسة في العالم.
بالطبع، إن تحقيق هذا الهدف ليس سهلاً لأنه يتطلب وقتًا وعزمًا ولاسيّما تعاون الجميع. ولكن لكي نحققه ينبغي علينا أولاً أن نعتمد على الروح القدس مرشد الكنيسة الحقيقي ونطلب بالصلاة عطيّة التمييز الحقيقيّ.
بروح التعاون هذه يبدأ لقاؤنا الذي سيكون خصبًا بفضل المساهمة التي سيقدمها كل منا بشجاعة وأمانة للتعليم وإدراك لكل ما يقود إلى خلاص الأنفس. شكرًا.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية