أكد السفير البابوي أن الأب الأقدس على علم بكل ما يحصل في سوريا وهو يفكر دائمًا بالشعب السوري وبكل الذين يعانون، وهو يرفع الصلاة بشكل يومي عن نية الشعب المضطهد ككل وعلى نية المسيحيين بشكل خاص. الى جانب ذلك قال زيناري أن الوضع في سوريا منقسم الى جزئين، الجزء الأول هو الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ أربع سنوات وقد تسببت بأكثر من 200000 قتيل الى اليوم، الى جانب عدد كبير من الجرحى ودفعت الكثيرين الى النزوح خارج البلاد، والجزء الثاني يتمثل بالمناطق التي يسيطر عليها الخليفة.
شدد السفير البابوي أن الأقليات في البلد والذين يشكلون الحلقة الأضعف يتملكهم الرعب من الوضع الراهن، ناهيك عن أن الجميع يشعر بهذا الخوف وبخاصة حيث يسيطر الجهاديون. أسف زيناري أن المجتمع الدولي لا يظهر أي اهتمام بالموضوع والى الآن رأينا العواقب الوخيمة الناتجة عنه.
أخيرًا دعا زيناري الى توحيد جهود المجتمع الدولي من خلال وقف الإمدادات التي تصل الى الجماعات المسلحة من خلال المصارف أو الأسلحة التي يقال أنها تصل من أوروبا. أما على الصعيد الإنساني فتعد هذه الكارثة أكبر من التي خلفتها الحرب العالمية الثانية مع ارتفاع عدد الضحايا يوميًّا.