ترأس البابا فرنسيس عند الساعة الثامنة والنصف الاحتفال بعشية الفصح المجيد. بدأ الاحتفال بمباركة النار وبإعداد شمعة الفصح، وتم التزياح نحو المذبح على وقع نشيد الـ “Exsultet”. تلى ذلك ليتورجية الكلمة وبعد ذلك سيتم تقديم أسرار المعمودية، التثبيت والمناولة لعشرة موعوظين من إيطاليا، البرتغال، ألبانيان، كينيا وكمبوديا.
وفي إطار العظة التي تلاها الأب الأقدس بعد الإنجيل المقدس، تحدث عن أن ليلة الفصح هي “ليلة يقظة”. واليقظة الأولى هي للرب الذي لا ينام بل يسهر على شعبه. يسهر الرب بحبه.
ثم توقف الأب الأقدس على يقظة تليمذات يسوع، النساء اللواتي ذهبن إلى القبر يدفعهن الحب لمعلمهنّ، ودعانا للدخول مثلهنّ في السر. وشرح أن “الدخول في السر يعني القدرة على الانذهال، وعلى التأمل؛ القدرة على الإصغاء للصمت وعلى سماع همس صمتٍ لَطيف، ذاك الذي من خلاله يكلمنا الله”.
عدم اليأس
وللولوج في السر الفصحي، يجب ألا نستلم لتجربة الانطواء على مشاكلنا ومصاعبنا، والانغلاق أمام المجهول: “الدخول في السر يعني تخطي ضماناتنا المريحة، والكسل واللامبالاة التي تُعيقُنا، والبدء في البحث عن الحقيقة، وعن الجمال والمحبة، والبحث عن معنى ذو قيمة، وعن جواب غير تافه للأسئلة التي تضع إيماننا وإخلاصنا وتفكيرنا في محنة”.
التواضع
لذا شرح الأب الأقدس أننا بحاجة إلى التواضع، “وإلى النزول من قلعة ذواتنا المتكبرة جدّا، من اعتزازنا”؛ يجب أن نتعلم أن نحجّم أنفسنا وندرك أننا مخلوقات يجب أن “تخلي ذاتها من آلهتها المزيفة”. يجب أن نسجد لأنه “بدون سجود لا يمكن الدخول في السر”.