في الواقع، نشر موقع Catholicgentleman.com مقالة عن التبشير الجديد لماثيو جيمس كريستوف العامل في مشروع التبشير الجديد والمكلّف بمواجهة الأزمات التي يعاني منها الرجال في الكنيسة الكاثوليكية. وأورد بحسب الدراسات التي قام بها حول هذا الموضوع أنّ 50 الى 60% من الكاثوليك ليسوا ملتزمين بديانتهم فمنهم من يجهلها ومنهم من يذهب ليشارك في القداس إنما من دون أن يفهم معناه الحقيقي. وقد بيّنت الدراسات أن 9 أشخاص من أصل 10 لا يشاركون بشيء أكثر من القداس وثلث الكاثوليك فقط يشاركون في القداس اليومي. شخص واحد من أصل 50 يعترف شهريًا ناهيك عن الأشخاص الذين يقتربون لتناول جسد الرب من دون استعداد أو فهم.
تتابع الدراسات لتشير الى أنّ 48 في المئة من الكاثوليك يشعرون بالملل في القداس و55% منهم لا يفهمون لم يذهبون أصلاً الى القداس. إنّ هذه الإحصاءات تؤكّد بأنّ معظم الناس لا يفهمون حقيقة القداس فلا يمكن لأحد أن يشعر بالملل في القداس إن كان حقًا يفهم معناه الحقيقي. ولكن ما السبيل لكي تتغيّر هذه الأرقام الى الأفضل؟
كلمة واحدة ستكون كافية للإجابة على مثل هذه المعضلة وهي “الاهتداء” إنّ الناس بحاجة الى الاهتداء والى تغيير طريقة تفكيركم حول سر الإفخارستيا عندئذٍ سيفهم الناس كل أقسام القداس بقلب منفتح جاهز لاستقبال كلمة الله وجسده ودمه وعلى بنيان علاقة شخصية فوق كل شيء. بهذه الطريقة يؤثّر التبشير الجديد بالإنجيل في تحفيز الناس على فهم القداس من خلال “الاهتداء” و”تغيير طريقة التفكير”. ومن عسى يساعدنا في ذلك غير الروح القدس وتذكّر لقائنا الأول مع يسوع الذي يغيّر كل حياتنا ويبدّل نحو الأفضل. فلو مهما كثُرت الأساليب والاقتراحات من أجل مساعدة الناس على فهم القداس ستبقى عقيمة إن لم نجد النية والعزم في فهمه.
نحن أكثر الأشخاص القادرين على جذب الفاترين وذلك من خلال شهادتنا الصادقة للمسيح يسوع وكما يقول البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل: “فرح الإنجيل يملأ قلب وكل حياة جميع الذين يلتقون يسوع. لأولئك الذين ينقادون له يحررهم من الخطيئة والحزن والفراغ الداخلي والعزلة. مع يسوع المسيح يولد الفرح ويولد دائمًا من جديد… أتوجّه الى المؤمنين المسيحيين كي أدعوهم الى مرحلة جديدة من التبشير بالإنجيل موسومة بهذا الفرح، ولكي أدلّ على طرق لمسيرة الكنيسة في السنوات المقبلة”.