تحت رعاية مساعد محافظ البلقاء محمد الخطيب، وضمن حملتها لشهر رمضان المبارك، قامت جمعية الكاريتاس الأردنية بإمداد المعونات الغذائية والصحية لعدد من العائلات المحتاجة في مدينة السلط، إستكمالاً منها لرسالة المحبة التي تحملها، وذلك في ساحة مدارس السلط الأهلية، بحضور المطران مارون لحّام النائب البطريركي للاتين في الأردن، والمدير العام للجمعية وائل سليمان، وميشيل فشحو رئيس لجنة كاريتاس السلط، وعدد من النواب وشخصيات حكومية ودينية.
ورحب مدير عام مدارس السلط الأهلية د. محمد العطيات بالحضور، مثمناً المواقف المسيحية الوطنية والإنسانية على مر الأزمنة، وحتى المساهمة الفعلية في المحافظة على وحدة الوطن وتأسيس وقيام الدولة الأردنية، إنتهاءً بالممارسات والمواقف اليومية، مشيراً إلى أن مدينة السلط بالأخص كانت المدينة الموحدة للشعب الأردني وأسهمت في تعزيز الوئام بين شعبه، كما قدم شكره لهذه المبادرة التي تأتي خلال شهر رمضان المبارك لمساعدة العائلات الأردنية المحتاجة.
وقال المطران لحّام أن تعبير الفرح هو ما يرسخ ويوثق هذه المبادرة، فالفرح كما أورد، هو فرح بالتواجد في مدينة السلط، عاصمة الأردن الأولى، وفرح للقاء “إخوة واخوات من مختلف المنابت، يجمعهم حب الله، حب القريب”، وأيضاً فرح باسم الكنيسة الكاثوليكية، وذراعها الإجتماعي مؤسسة الكاريتاس، التي أتت فقط لتقوم بواجب هو إعطاء العائلات حقها من العيش الكريم، وفرح أخير بمصادفة هذا اليوم في شهر رمضان شهر الصوم والصلاة والصدقة. وتابع “هنالك نعمة أخرى تضاف إلى نعمة الأمن والأمان التي يحظى بها الأردن، والتي يُحمد الله عليها، وهي نعمة المحبة والتضامن (شعار الكاريتاس)، محبة وتضامن بين مختلف الفئات المجتمع الأردني“.
من جهته، جدد نائب رئيس إتحاد الجمعيات الخيرية السيد محمد الطالب الشكر للعاملين على هذه المبادرة، مبيناً أن في لقاء المسلمين والمسيحيين يلتقي السلام والحب، وحيث يلتقيان، تلتقي الإنسانية، جازماً تأكيد الأديان السماوية على مكانة الإنسان وأي كائن حي آخر. فيما تحدث الأب جبرائيل طعامنة كاهن رعية الروم الأرثوذكس في السلط، عن النموذج الذي تقدمه مدينة السلط وسواها من المدن الأردنية في العيش المشترك.
ثم قام راعي المبادرة والمطران لحّام بتوزيع الطرود على العائلات المصونة والتي تقطن في عدد من أحياء المدينة.
