في نهاية عظته اليوم خلال القداس الذي تراسه توجه البابا فرنسيس الى الأساقفة الذين نالوا درع التثبيت قائلا أن هذا الدرع يمثل الخراف التي يحملها الراعي على كتفيه كالمسيح الراعي الصالح وهو رمز رسالتهم الرعوية، وتابع قائلا: “اليوم مع درع التثبيت أوكل اليكم دعوة الصلاة والإيمان والشهادة هذه، فالكنيسة تريدكم رجال صلاة يعلمون الشعب أن التحرر من جميع أشكل السَّجن هو من عمل الله وثمرة الصلاة وأيضًا أن الله يرسل ملاكه في الوقت المناسب ليخلصنا من كل أشكال العبودية والسلاسل الدنيوية فكونوا أنتم أيضًا ملائكة لكل من هم بحاجة!”
تابع البابا كلمته بالقول: “الكنيسة تريدكم رجال إيمان ومعلّمي إيمان يعلمون المؤمنين ألا يخافوا من العديد الذين وكهيرودس يعذّبون باضطهادات وصلبان وكلّ نوع. لا يمكن لأي هيرودس أن يُطفئ شعلة الرجاء والإيمان والمحبة في الذي يؤمن بالمسيح! الكنيسة تريدكم رجال شهادة، وما من شهادة بدون حياة ملموسة!” وشدد فرنسيس أننا اليوم لا نحتاج لمعلمين وإنما لشهود شجعان، شهود لا يستحون باسم المسيح وصليبه أمام الأسود الزائرة وسلاطين هذا العالم على مثال بطرس وبولس والعديد من الشهود الآخرين عبر تاريخ الكنيسة الذين وعلى الرغم من انتمائهم لطوائف مسيحية مختلفة ساهموا في إظهار ونمو جسد المسيح الواحد، وهنا توجه البابا بتحية خاصة الى الوفد المتواجد من البطريركية القسطنطينية المسكونية مبعوثًا من برتلماوس الأول.
أخيرًا ختم الحبر الأعظم كلمته مذكرًا أن الموضوع سهل لأن الشهادة الأكثر فعالية وحقيقية هي التي لا نناقض فيها أنفسنا من خلال تصرفاتنا وحياتنا، وبين ما نبشر به بالكلمة ونعلمه للآخرين! “علموا الصلاة بالصلاة، أعلنوا الإيمان بالإيمان، واشهدوا لله من خلال حياتكم!”