إلتزام الحب شهداء

– خيار الله
ايتها العائلة، هل تدركين معنى خيار الله المحبة نحوك؟ إنه خيار اﻹلتزام بالحب، يتجلى بأمانة دائمة معك.  خيار والتزام في افعال وعهود.  فما هو خيارك تجاه حبيبك اﻹله، الذي بفضله انت قائمة؟
فانظري اذا وتأملي بشهداء احبوا صانعك فماتوا حبا به حتى الموت. انهم تلاميذ القديس مارون الثلاثمئة والخمسين، الذين تطابقت خياراتهم الجوهرية مع موقف الكنيسة،  بأن يموتوا كجماعة واحدة من اجل الحق، حتى لو اقتضى الامر بان تدق أعناقهم وتزهق ارواحهم في سبيل عريسهم الوحيد يسوع اﻹله واﻹنسان، عريس الكنيسة والعائلة.

٢- التربية على الشهادة
إنها مسيرة حياة بدأت في عائلاتهم، حيث هناك تربوا على عيش قيم أمانة الحب تجاه الله واﻵخر والوفاء للكنيسة . فأنتِ والكنيسة أمك تواجهان معا، جنون الشر ؛ عوائل مسيحية تقتل وتهدر حقوقها ظلما، اصوات شهادة الالم تسمع في الساحات ﻷنها اصوات محبة وانتماء الى المسيح، بطولات تسطرها عائلات- رسل(آية 51- 49) ﻷنها رفضت ان تخون معلمها الرب. وبالرغم من جنون الشر وغطرسته وعنجهيته، يبقى الحب اقوى من الموت، حب يمتلك قدرة الحياة والخلق، يريد ان يبني بحبه نسيج العلاقات البشرية  الممزقة، وذلك بخيوط من ثقة وعلاقات ومغفرة وعهود.

٣-عندما يطلب الحب
الويل ثم الويل عندما تحين ساعة الحساب(آية 51)؛ ويطالب الحب في ما هو له، أي  في عائلات حب، قُتِلت من اجل الحب وهجر اولادها غصبا وتهديدا فاغتصبت اعراضهم ومنازلهم واراضيهم، .فعندها  ستدان جماعات وحكومات وقواد وحكام خرس اصواتها عن المجازر بحق المسيحيين وغض بعضهم الطرف عن معاناة الابرياء (آية 52) وتلهت في منافعها القاتلة.
  فلنفتخر بأننا كلنا نحيا درب مسيرة الشهادة للرب، ولنعمل معا كعائلات ورعايا ومع ذوي الارادات الحسنة ، في إرساء  السلام والوفاق والحوار داخل الوطن الواحد الذي تمزق اوصاله بسبب الحروب.
يا سلطانة الشهداء تضرعي ﻷجلنا.