(روبير شعيب)
الفاتيكان، 5 ديسمبر2007 (ZENIT.org). – تحدث الأب الأقدس بندكتس السادس عشر في تعليم الأربعاء عن القديس كروماسيوس من أكويليا. وهو من مشاهير أساقفة الغرب، معاصر للقديس يوحنا فم الذهب والقديس هيرونيموس، وقد ساعد هذا الأخير في تصحيح وترجمة الكتاب المقدس إلى اللاتينية.
تطرق البابا في التعليم إلى ميزات كروماسيوس كأسقف فوصفه بالراعي الصالح والغيور،مشيرًا إلى أنه كان واعظًا “يجيد الكلام إلى الناس بلغة نضرة، ملونة ومؤثرة”.
ورغم أنه كان يتقن اللاتينية، “كان يفضل الركون إلى اللغة الشعبية، الغنية بالصور التي يسهل فهمها”.
وعرض بندكتس السادس عشر إحدى الصور التي كان يستعملها كروماسيوس حيث “يقارن، منطلقًا من صورة البحر، الصيد الطبيعي للسمك الذي بعد أن يسحب إلى الشاطئ يموت؛ ومن ناحية أخرى، الوعظ الإنجيلي، الذي بفضله يتم تخليص الناس من مياه الموت الموحلة، وإدخالهم في الحياة الحقة”.
وانطلاقًا من تحريض للقديس بشأن الصلاة باستمرار وحرارة، ختم البابا تعليمه بالقول: ” في مطلع زمن المجيء، يذكرنا القديس كروماسيوس بأن زمن المجيء هو وقت صلاة، يجب أن نتصل فيه بالله”.
وأيضًا: “الله يعرفنا، يعرفني، يعرف كل واحد منا، يحبني، ولا يتخلى عني. لنسر قدمًا مفعمين بهذه الثقة في الزمن الليتورجي الذي بدأ لتوّه”.