برشلونة، إسبانيا، 20 ديسمبر 2008 (Zenit.org) – أعلن رئيس أساقفة برشلونة، الكاردينال لويس مارتينيز سيستاك، في كلمته إلى مؤتمر الإعداد لسينودس الأساقفة للعام 2008 حول كلمة الله أن اللاهوت الكاثوليكي مسكوني بطبيعته.
وقد انهى المؤتمر الذي امتدّ على ثلاثة أيام في كلية اللاهوت في جامعة كاتالونيا أعماله يوم السبت الفائت.
وختم الكاردينال مارتينز سيستاش المؤتمر بتأمل حول أهمية المجمع الفاتيكاني الثاني وإعادة إعلان الإنجيل المقدس في “قلب حياة الكنيسة”.
وقال الكاردينال إن المجمع كان عودة في القرن العشرين إلى الجذور المسيحية، مذكراً بدستوره العقائدي “كلمة الله” الذي صوّر كيف أن الله أوصل نفسه إلى البشر، فأراد أن “يكشف نفسه وينصب خيمته بين البشر، ليعيش معهم كصديق”.
وأشار الكاردينال الجديد إلى أن هذا الخطاب “هو في أساس كل حديث مسيحي عن الله وسرّه. إن الكتاب المقدس عمل خطّته أربع أيدٍ، بين الله والبشر الذين عملوا معاً”.
وتابع قائلاً إن فيه “لا وجود للكلمات التي فات عليها الزمن، والضائعة في التراث الأدبي القديم للأزمنة الراحلة، بل هو كلمة حية وفاعلة دائماً أبداً، تنفذ إلينا كسيف ذو حدّين، يغزو قلب الإنسان ويجدده، داعيةً إياه إلى الإصغاء والطاعة لصوت الإيمان”.
وأردف الكاردينال البالغ من العمر 70 عاماً: “إن الخوض في اللاهوت اليوم يعني أن نأخذ على محمل الجدّ تحدي وحدة الكنائس المسيحية”. فاللاهوت الكاثوليكي “مسكوني بطبيعته” و”الحلم بمسيحية في شركة كاملة هو حلم يتشاطره الكثيرون”.
“إن وجود الكلمة في الحياة اليومية للكنيسة ولكل مسيحي تذكّر بأمر يفوق كل تصور: وهو أن الله تكلم، كسر جدار الصمت الذي يميل الكثيرون إلى الإعتقاد بأنه من صفاته، وتواصَل شخصياً مع إنسانية لطالما شعرت بالحنين إلى الجنة، إلى حوار حميم وودّي مع الإله الذي يتحدث إلى شعب عدن”.
“إن معجزة تجسد الكلمة تهزّ القلب البشري الذي يشهد الآن على مدى كبر محبة الله وعمقها. فمنذ يسوع المسيح لم يعد أمر كما من قبل. لقد كسرت الكلمة عزلة البشر، وجعلتهم أقرباء، من خلال منحهم حسّ الأخوة، نتيجةً لبنوّتهم لله”.
يُذكر أنه من المتوقع أن تنعقد أعمال سينودس الأساقفة للعام 2008 بين الخامس والسادس والعشرين من أكتوبر المقبل في روما.
(ترجمة ميرنا تابت)