(روبير شعيب)
الفاتيكان، 21 ديسمبر 2007 (Zenit.org). – التقى بندكتس السادس عشر عند الساعة الحادية عشرة من توقيت روما بالكرادلة وبأعضاء الإدراية الرومانية من أجل تبادل التهاني بعيد الميلاد المجيد، ووجه البابا خطابًا إلى الحاضرين تحدث فيه عن الأحداث الهامة التي عاشها هذه السنة بدءًا بالزيارة إلى البرازيل، التي “كان الهدف منها اللقاء مع المؤتمر الخامس للمجالس الأسقفية في أمريكا اللاتينية والكارايبي”، ومن ثم اللقاء بالكنيسة في أمريكا اللاتينية.
وأشار البابا أنه اللقاء مع الشبيبة في ملعب ساو بوالو ما يزال حيًا في ذاكرته، “حيث بالرغم من درجات الحرارة القاسية، التقينا في جو من الفرح الداخلي، وخبرة حية للشركة وإرادة أن نكون، بروح المسيح يسوع، خدامًا للمصالحة، أصدقاءً للفقراء والمتألمين ورسلاً لذلك الخير الذي التقينا ببهائه في الإنجيل”.
هذا وذكر البابا أيضًا اللقاء في “مصنع الرجاء”، الذي فيه يعاود اكتشاف الحرية والرجاء أشخاص سقطوا في عبودية المخدرات. وصرح البابا أن “لدى وصوله هناك أول أمر شعر فيه هو اختبار بشكل جديد لقوة خلق الله الشافية”.
كما وذكر البابا اللقاء مع الأساقفة البرازيليين في كاتدرائية سان باولو، حيث رافقت اللقاء جوقة مؤلفة من فقراء تلك المدينة. واعترف البابا أن تلك الخبرة كانت من تلك الخبرات التي تمكن المرء من اختبار “أمور عظيمة تجعله أكيدًا من جمال الله”.
وأخيرًا تطرق بندكتس السادس عشر إلى لقاء أباريثيدا والوثيقة التي نتجت عنه: “تلاميذ ومرسلي يسوع المسيح، لكي ينال العالم الحياة”، مشيرًا إلى أن الكلمة المحورية في النص هي “إيجاد الحياة – الحياة الحقة”، حيث يركز نص الوثيقة على أن الحصول على الحياة يتم من خلال التتلمذ ليسوع المسيح، والالتزام في خدمة كلمته وحضوره.
وأشار الأب الأقدس إلى أن التتلمذ ليسوع المسيح يقتضي بادئ ذي بدء التعرف الحميم على الرب، مشيرًا إلى أن بولس الرسول يصف هذا التتلمذ من خلال تبني شعور يسوع المسيح، “فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع” (فل 2، 5)، ويشرح بأن هذه العواطف تعني عيش المحبة نفسها، ووحدة الرأي، والفكر الواحد، وعدم القيام بأي شيء بدافع من المنافسة والحسد، بل التدرب على التواضع والعدل والمحبة.
وأشار البابا إلى أن اللقاء بيسوع يتطلب “الإصغاء، ويتطلب التجاوب عبر الصلاة وعبر تطبيق ما يقوله لنا”، و ” من خلال التعرف على يسوع نتعرف على الله، وانطلاقًا من الله وحده نستطيع أن نفهم الإنسان والعالم، عالمًا يبقى لولا ذلك بلا معنى”.