CTV

"البابا فرنسيس: "قلب متواضع وفقير لأنّ من قد امتلأ بذاته وممتلكاته لا يعرف كيف يثق بشخص آخر غير ذاته

ملخص عن تعليم البابا اليوم أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين

Share this Entry

“أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، لقد بدأنا في التّعاليم الماضية مسيرتنا حول موضوع الرّجاء وفي هذا المنظار أعدنا قراءة بعض صفحات العهد القديم. أمّا اليوم فنريد أن ننتقل نسلّط الضوء على البُعد الذي تتّخذه هذه الفضيلة في العهد الجّديد عندما تلتقي بالحداثة التي تتمثّل بيسوع المسيح والحدث الفصحيّ. ونتوقّف اليوم عند رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي. عندما كتب بولس لجماعة تسالونيقي كانت الجّماعة حديثة التأسيس وتفصلها سنوات قليلة عن فصح المسيح. لذلك يسعى الرّسول ليُفهِمهم جميع النتائج والتّبعات التي يقتضيها هذا الحدث الفريد والحاسم للتاريخ ولحياة كلّ فرد. إنّ صعوبة الجّماعة لا تكمن في الإعتراف بقيامة يسوع من الموت وإنّما في الإيمان بقيامة الأموات. بهذا المعنى تظهر هذه الرسالة آنيّة، ففي كلِّ مرّة نجد أنفسنا أمام موتنا أو أمام موت شخص عزيز نشعر بأنّ إيماننا يتعرّض للتّجربة، تظهر جميع شكوكنا وهشاشتنا ونتساءل: “هل ستكون هناك فعلاً حياة بعد الموت…؟ أمام مخاوف وتردّد الجّماعة يدعونا بولس كي نحافظ على “رجاء الخّلاص” كخوذة على رؤوسنا لاسيما في المحن وفي الأوقات الأكثر صعوبة في حياتنا. هذا هو الرّجاء المسيحيّ. إنّه انتظار شيء قد تمَّ وسيتحقّق بالتّأكيد لكلّ واحد منّا. أن نرجو إذًا، يعني أن نتعلّم أن نعيش في الإنتظار. لكنَّ هذا الأمر يتطلّب قلبًا متواضعًا وفقيرًا لأنّ من قد امتلأ بذاته وممتلكاته لا يعرف كيف يثق بشخص آخر غير ذاته. لنطلب إذًا من الربّ أن يربّي قلبنا على الرّجاء بالقيامة فنتعلّم هكذا أن نعيش في الإنتظار الأكيد للّقاء معه ومع جميع أحبّائنا.

* * * * * *

Santo Padre: Rivolgo un cordiale benvenuto ai pellegrini di lingua araba, in particolare a quelli provenienti dal Medio Oriente! Cari fratelli e sorelle, la speranza cristiana è una virtù umile e forte che ci sostiene e non ci fa annegare nelle tante difficoltà della vita; essa è fonte di gioia e dà pace al nostro cuore. Non lasciatevi rubare la speranza! Il Signore vi benedica!

* * * * * *

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربيّة، وخاصّةً بالقادمينَ منالشّرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، الرّجاء المسيحيّ هو فضيلة متواضعة وقويّة تعضدنا ولا تسمح بأن نغرق في صعوبات الحياة العديدة؛ إنّه مصدر فرح ويمنح السّلام لقلوبنا، فلا تسمحوا لأحد بأن يسلبكم الرّجاء! ليُبارككُم الربّ!

 

 


© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير