لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

الثلاثون من يونيو

روما، الاثنين 30 يونيو 2008 (zenit.org). –  ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثلاثين من يونيو للبابا بندكتس السابع عشر، من كتاب “بندكتس”.

 بطرس الصخر

 ولكن كيف يمكننا أن نفهم اسم بطرس؟ بالطبع لا يكشف لنا هذا الاسم عن شخصية ذلك الرجل الذي ينطبق عليه بشكل لافت الوصف الذي يقدمه المؤرخ يوسيفوس فلافيوس بشأن الجليليين: “شجعان، طيبو القلوب، واثقون، ولكن يسهل التأثير عليهم، وهم يتشوقون إلى التغيير”. إن صفة “الصخر” لا تحمل معنىً تربويًا ولا نفسيًا؛ يمكننا أن نفهمها فقط انطلاقًا من السر، أي كواقع كريستولوجي وإكليزيولوجي: سمعان بطرس سيصبح بحسب إرادة يسوع ما ليس هو بالحقيقة بحسب “اللحم والدم”… يمكن لنص رابيني أن يلقي بعض الضوء لفهم ما نريد أن نقول هنا: “قال يهوه: ‘كيف يمكنني أن أخلق هذا العالم بينما سيقوم البشر بإغاظتي؟‘ ولكن عندما نظر الله إلى إبراهيم، الذي كان مزمعًا أن يولد، قال: ‘ها قد وجدت صخرة يمكنني أن أبني العالم وأؤسسه عليها‘. لذا دعا الله إبراهيم صخرًا: ‘انظروا إلى الصخر الذي نُحِتُّم منه‘ (أش 51، 12). إبراهيم، الأب في الإيمان، هو، بالإيمان، الصخر الذي يضع حدًا الفوضى، ولهجوم غمر الدمار الأولي، وهو الذي يحفظ الخليقة. سمعان، هو أول من اعترف بيسوع كالمسيح وهو أول شاهد للقيامة، وقد صار الآن بفضل الإيمان الإبراهيمي، الذي تجدد في المسيح، الصخرة التي تقف ضد دنس غمر عدم الإيمان الذي يدمر الإنسان.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير