سيدني، الثلاثاء 15 يوليو 2008 (Zenit.org). – على الرغم من التحديات التي تواجه الكنيسة في أستراليا، ما تزال هناك بعض بوادر الأمل، حسب ما أكده رئيس أساقفة سيدني.
وقد صرح الكردينال جورج بيل بذلك إلى وكالة الانباء فيداس قبيل انعقاد يوم الشبيبة العالمي في سيدني هذا الأسبوع.
وصل بندكتس السادس عشر إلى أستراليا يوم الأحد لترؤس الحدث الذي يستمر أسبوعاً كاملاً، والذي سيتوج في 20 يوليو باحتفال بالذبيحة الإلهية في الهواء الطلق في حلبة راندويك. ومن المتوقع حضور 500000 شخص للمشاركة في الطقس الختامي.
ننشر في ما يلي المقابلة التي أجرتها فيداس مع الكاردينال، والتي شرح فيها وضع الكنيسة في أستراليا:
س: هل لكم أن تشرحوا وضع الكنيسة في أستراليا؟
الكاردينال بيل: تواجه الكنيسة في بلادي أوضاع وقضايا مختلفة. وفي ما يتعلق بالممارسة الدينية، هناك اليوم حتماً معدل أكثر ارتفاعاً بين الكهول على الرغم من نمو بعض الحركات التي أذكر منها ممارسة درب الصليب، التي أظهرت مشاركة متنامية بين الشبيبة في جميع الأبرشيات. وهذه بوادر تعطينا الرجاء.
س: ما هو وضع الدعوات الكهنوتية؟
الكاردينال بيل: إن هذا الوضع يختلف من أبرشية إلى أخرى. ففي أبرشية سيدني، عندنا 50 إكليريكياً – عدد متناسب تماماً مع حاجاتنا الرعوية. إضافةً إلى أن هناك عدداً مرضياً في إكليريكيتي ملبورن وواغا واغا.
ولكن الانحطاط الذي حدث بين الرهبان يظهر جلياً الوضع الحرج، كما أعتقد. كما أن هناك عدداً مرتفعاً من العلمانيين الشباب الذين يقررون تكريس سنوات عديدة من حياتهم في خدمة الكنيسة، وعندنا عدد كبير من المتطوعين.
س: كيف تواجهون العولمة؟
الكاردينال بيل: تعاني أوستراليا من العديد من المشاكل الموجودة في بلدان الغرب الغنية والمتطورة. وفي مواجهة العولمة، بذلنا أقصى جهودنا لتحسين نظامنا التعليمي.
إن عدد الشباب الأسترالي الذي يقصد المدارس الكاثوليكية يشكل 20 بالمئة. وقد بذلت ما بوسعي ليحصل الشباب على قسوس في جامعاتهم، للتحدث معهم. كما أنني أعدت كتب الدين إلى جميع المراحل المدرسية من المدرسة الإبتدائية حتى المدرسة الثانوية.
أعتقد أن الحل موجود في تربية الأجيال المستقبلية. وفي هذا الإطار، يشكل يوم الشبيبة العالمي في سيدني فرصة كبيرة وجواباً عن تساؤلات الشباب.
س: لقد كانت أستراليا أرضاً تبشيرية على مر قرون. ما هي مساهمتها التبشيرية اليوم في العالم؟
الكاردينال بيل: لدينا ما يقارب ثلاثمئة مرسل أسترالي في بعثات تبشيرية خارجية. في الماضي، كانت الأعداد أكبر بفضل الرهبان في غينيا الجديدة، وجزر المحيط الهادئ، وآسيا. ولطالما كان الإخوة المسيحيون الإيرلنديون، الموجودون حالياً بغالبيتهم في إفريقيا، والذين يقومون بخدمة رائعة، من بين المرسلين الأكثر نشاطاً.
س: كيف تعالج الكنيسة والدولة قضية السكان الأصليين؟
الكاردينال بيل: إن 26 % من السكان الأصليين هم من الكاثوليك، وهم بالتالي إخوتنا، وجزء لا يتجزأ من الكنيسة. لطالما كانت الكنيسة تدرك وضعهم، وكثيراً ما دافعت عنهم من تهجمات المجتمع والدولة. واليوم، ما يزال الوضع صعباً، ولكننا نسعى إلى العمل لأجلهم كما كنا نفعل دوماً.
إن المشكلة ليست مشكلة فقر بقدر ما هي مشكلة اندماج في الثقافة الأوسترالية. وهذا يؤدي إلى مستويات عالية من المشاكل مثل الإدمان على المخدرات، والكحول، والإباحية. وأذكر بهذا الصدد، أننا نلقى القليل من الدعم من الكنيسة الأنغليكانية، ومن الجماعات البروتستانتية الأخرى.
س: ما المتوقع أن يصدر عن يوم الشبيبة العالمي في سيدني؟
الكاردينال بيل: أرجو أن يقوى إيمان شبيبتنا، وشبيبة العالم أجمع، وأن يجعلوا المسيح النقطة المركزية في حياتهم.
نقلته من الانكليزية الى العربية غرة معيط