سيدني، الأربعاء 16 يوليو 2008 (Zenit.org). – إن لقاء الشبيبة العالمي هو حدث صاخب وفرح، ومن السهل أن يتشتت الشباب عمّا هو محوري في هذه الأيام، التي هي، بحسب ما أسماها يوحنا بولس الثاني “مختبر إيمان”. ولهذا السبب، تسهم التعاليم التي يتلقاها الشباب في هذه الأيام في إعادة تسليط انتباههم على الأمور الجوهرية.
يقوم بإلقاء هذه التعاليم عادة الأساقفة أو المكرسون. وفي تعليم له، قام الشماس دانييل ستريكلاند بتذكير الشباب عبر لقاء صلاة وسجود وتأمل بأنهم حجاج لا سواح. وأنه يجب أن يعيشوا هذه الأيام على صعيد عميق، وليس فقط من الناحية العاطفية.
تحول القلب
ينتمي الشماس دانييل ستريكلاند إلى “مرسلي الحب الإلهي”، وهي جماعة جديدة نسبيًا نشأت في عام 1986، وتشهد نموًا كبيرًا في هذه الفترة.
أنشأ الجماعة بعض الشباب الذين اتفقوا أن يصلوا أسبوعيًا أمام القربان الأقدس ليكتشفوا إرادة الله بشأنهم. وفي ختام السنة بدأوا العيش كجماعة، مكرسين ذواتهم لعيش الإنجيل بشكل جذري، مقتدين بيسوع في فقره وعائشين الصلاة والحياة المشتركة.
يقوم المرسلون بخدمة خاصة نحو شعوب استراليا الأصلية، ونحو المهمشين.
وشرح الأب كن باركر، مؤسس الجماعة، أن نذور الجماعة تسمح للمرسلين أن يكرسوا ذواتهم “للتبشير بيسوع وبإنجيله من أجل خلاص كل الرجال وكل النساء”.
“نود أن نقود الجميع إلى علاقة شخصية مع يسوع، وإلى اختبار فيض الروح القدس في حياتهم”.
فمفتاح لقاء الشبيبة العالمي، بحسب الأب باركر، هو مكنون في موضوع اللقاء: “ستنالون قوة” (رسل 1، 8)، لأننا نعرف أن الروح القدس سيغير حقًا قلوب المشاركين بهذا الحدث”.