Photo courtesy of Esmeralda Gutierrez - Used by CNA

ملكة جمال مكسيكية… نحو الحياة الدينية

خطوة جذريّة

Share this Entry

إسميرالدا سوليس غونزاليس امرأة مكسيكية شابة في العشرين من العمر تُوّجت السنة الماضية كملكة جمال في قريتها، وها هي الآن تنضمّ إلى مرسلات السرّ المقدّس اللواتي يعملن في العيادات وضمن مجموعات الشباب والمدارس ودور الحضانات ومراكز الرياضات الروحية والإرساليات، وهنّ موجودات في العديد من البلدان. أمّا روح الإرساليّة الخاصّة بهنّ فهي إفخارستيّة تتركّز على يسوع في القربان، بالإضافة إلى كونها مريميّة.

وُلدت إسميرالدا في 12 نيسان 1997 في عائلة كاثوليكية. تعلّمت وكانت قد بدأت تمارس مهنة أخصّائية التغذية، إلى أن دخلت دير المرسلات في ولاية موريلوس.

وفي تصريح لها لموقع catholicnewsagency.com قالت إسميرالدا: “لا نعرف حقاً ما هي الحياة الدينية قبل أن نصبح في قلبها. وحتّى الآن، تمكّنت من رؤية العالم وما يقدّمه بمنظار مختلف. كنتُ مسرورة جداً بكلّ ما لديّ، لكن هذا لا يُقارَن بالسعادة التي أضفاها الله على قلبي الآن”.

تعرّفت المرشّحة لدخول الرهبنة على المرسَلات منذ 5 سنوات، عندما كان اهتمامها للدعوة الدينية يصحو خلال “مخيّم للدعوات والرسالات”. وفي آذار 2017، قالت كلمة “نعم” لدعوتها في عيد البشارة. “إنّ توقيت الله ممتاز؛ فخلال الوقت الذي أخذته لتمييز دعوتي، سمح لي ببعض الاختبارات كتتويجي ملكة جمال، بالإضافة إلى اختبارات أخرى ستبقى مطبوعة في ذهني، خاصّة وأنّها سمحت لي بتعلّم الكثير”.

وأضافت إسميرالدا خلال المقابلة أنّها اكتشفت أنّ دعوتها لطالما كانت موجودة في حياتها “مثل شوكة صغيرة”، مضيفة أنّها عرفت أنّ “الله كان يناديها لخدمته بطريقة جذريّة، ولحمل الصليب وعيشه عن كثب”. “أدركت أنّه كان عليّ أن أرتّب حياتي لأعرف ما الذي خطّطه لي الله. وضمن عمليّة تمييز دعوتي، واجهت الكثير من المخاوف والشكوك، لكنّ حبّ ربّنا كان يُظهر لي يوميّاً كيف أتخطّى أيّ شعور بالإحباط”.

أمّا عن التغيير في حياتها وحياة عائلتها فتقول إسميرالدا إنّه يتضمّن الانفصال، غير أنّها لطالما حظيت بدعم أهلها وأصدقائها.

ونشير أيضاً إلى أنّ إسميرالدا شجّعت الشباب الذين يسمعون دعوة الله قائلة لهم: “إن أمسكتم بيد الله، ستتمكّنون دائماً من القيام بالخطوة التالية. في الحياة الدينية، كلّ يوم هو بمثابة بداية جديدة وفرصة لتوسيع ملكوت الله، حتّى لو كان الأمر يتضمّن الكثير من التضحيات، لأنّ هذه التضحيات في النهاية تُبادَل بالسعادة. من الضروري أن نركّز نظرنا على ما يدوم. لا تخافوا، إن كان الله يناديكم فهو سيتولّى كلّ شيء، ولن يكون عليكم إلّا استقباله بالكثير من السلام والفرح والثقة. أظنّ أنّ الخوف هو العذر المسؤول عن اقتطاع السعادة الحقيقية التي يقدّمها الله وحده”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير