لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

الثاني من نوفمبر

روما، الاثنين 3 نوفمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثاني من نوفمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

دور المَطْهَر

بالنظر إلى الارتداد نحو العيش المستقيم، الذي هو ما نرجوه رغم سقطاتنا، يلعب المطهر دورًا هامًا هنا. هناك قلة من الأشخاص ذوي الحياة الطاهرة والمتكاملة في كل أبعادها. وكذلك، نرجو أن يكون هناك فقط قلة من الأشخاص الذين باتت حياتهم غير قابلة للفداء؛ باتت رفضًا كليًا. بالنسبة لمعظم الناس، ما يزال هناك التوق إلى الخير بالرغم من كثرة الفشل، المصيري إلى حد ما.  يستطيع الله أن يأخذ الأجزاء المحطمة وأن يصنع منها شيئًا. على كل حال، نحن نحتاج إلى تنقية نهائية، ولكي نكون أكثر دقة، إلى تطهير في النار، حيث يقوم نظر يسوع، بشكل ما، بتطهيرنا من كل شيء، وفقط تحت هذه النظرة المطهرة، نضحي أهلاً بالله وقادرين بالتالي أن نسكن معه… أعتقد أن هذا الأمر إنساني جدًا. وأتجرأ فأقول أنه لو لم يكن هناك مطهر، لكان يجب أن نخترعه لأنه من يجرؤ أن يقول لنفسه أنه تمكن من الوقوف مباشرة في حضرة الله. ولكننا مع ذلك، لا نريد أن نكون، بحسب الصورة الكتابية، “آنية هوان” تُطرح خارجًا؛ نريد أن ننال إمكانية الإصلاح. المطهر يعني بألاساس أن الله يستطيع أن يعيد تركيب الأجزاء من جديد. أنه يستطيع أن يطهرنا بطريقة نستطيع من خلالها أن نكون معه ونستطيع أن نقف في ملء الحياة. يزيل المطهر ما لا يُحتمل في أحد الأشخاص، ويزيل من آخر عدمَ قدرة الاحتمال، لكي ما يتجلى في الجميع القلب الطاهر، فنتمكن أن نرى أننا ننتمي أحدنا إلى الآخر في سيمفونية وجود ضخمة.

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير