Fête Du Saint Sacrement À Ostie © Vatican Media

البابا: الإفخارستيا هي حجز للفردوس

بمناسبة عيد القربان المقدس يوم الأحد 3 حزيران 2018

Share this Entry

“الأشخاص الوحيدون والمتألّمون والمحتاجون هم مقابر متروكة” هذا ما أكّده البابا فرنسيس محتفلاً بالقداس الإلهي في عيد القربان المقدس في أوستيا في 3 حزيران 2018. وحدد الإفخارستيا بأنها حجز “الفردوس” حاثًا على “الاستسلام للآخر وعدم العيش من أجل أنفسنا”.

في الواقع، احتفل البابا فرنسيس بالقداس في الساحة مقابل كنيسة القديسة مونيك وشدد في عظته على أنّ “الإفخارستيا هي القلب النابض للكنيسة، فيها ترى النور وفيها تولد من جديد؛ هي تجمعها وتعطيها القوّة. لكن الافخارستيا تعدّ لنا أيضًا مقامًا في الأعالي، في الأبديّة، لأنها خبز السماء. تأتي من هناك، وهي المادة الوحيدة التي تعرف الأبدية حقّا في هذه الأرض. إنها خبز المستقبل، الذي يجعلنا نتذوّق منذ الآن مستقبلًا أكبر بكثير من أيّ توقّع. إنها الخبز الذي يسد جوع أعظم تطلعاتنا وتغذّي أجمل أحلامنا. إنها، باختصار، عربون الحياة الأبدية: ليست وعدًا وحسب، إنما عربونًا، أي استباقًا، استباقًا ملموسًا لما سوف يُعطى لنا. الافخارستيا هي “حجز” للفردوس؛ ويسوع هو زوّادة مسيرتنا نحو تلك الحياة المفعمة بالطوبى والتي لا نهاية لها.

وأشار إلى أننا نتوق لأن نكون محبوبين. ولكن المجاملات الرائعة، وأجمل الهدايا، وأحدث التكنولوجيات، لا تكفي، ولا تشبعنا البتّة. الافخارستيا هي غذاء بسيط، مثل الخبز، ولكنه الوحيد الذي يشبع، لأنه ما من حبّ أعظم. فيها نلتقي بيسوع حقًا، ونتشارك معه بحياته، ونشعر بحبه؛ فيها يمكنك الاختبار بأن موته وقيامته هما من أجلك. وعندما تعبد يسوع في القربان المقدس تنال منه الروح القدس وتجد السلام والفرح. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لنختار خبز الحياة هذا: لنضع القداس الإلهي في المقام الأول، ولنكتشف مجددًا عبادة القربان المقدس في جماعاتنا! ولنطلب نعمة أن نكون” جائعين” لله، لا نشبع أبدًا من نيل ما يعدّه هو لنا.

 

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير