روما، الاثنين 24 نوفمبر 2008 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان -شارك أكثر من 30 ألف شخص اليوم الاثنين في استاد ناكازاكي في احتفال تطويب مائة وثمانية وثمانين شهيدًا يابانيا غالبيتهم علمانيون ضحوا بحياتهم في سبيل الإيمان خلال القرن السابع عشر، وتحديدًا بين عامي 1603 ـ 1639.
ترأس الاحتفال الكردينال بيتر سيشي شيراياناغي رئيس أساقفة طوكيو شرفًا وعميد مجمع دعاوى القديسين شرفًا الكردينال خوسي سرييفا مارتينس ممثلاً البابا بندكتس السادس عشر، وألقى كلمة ذكّر فيها بما قاله خادم الله يوحنا بولس الثاني خلال زيارته ناكازاكي في السادس والعشرين من شباط فبراير من عام 1981 “أودُ أن أكون حاجًا من بين كثيرين يقصدون ناكازاكي، حيث ضحى مسيحيون كثيرون بحياتهم في سبيل الإيمان بالمسيح، بينهم ستة وعشرون شهيدًا عام 1597”.
وأضاف الكردينال مارتينس أن المثال الذي قدّمه مَن غسلوا حُللهم وبيّضوها بدم الحمل يشكل مرجعا أكيدًا ويرسخ الشهادة العلنية للإيمان فنتمكن بالأقوال والأفعال من إظهار مثلنا وتعزيز التآخي بين أبناء الله. وختم عميد مجمع دعاوى القديسين شرفًا كلمته بالقول إن الشهادة التي قدّمها مَن رُفعوا اليوم لمجد المذابح طوباويين لهي خميرة تعمل على مر العصور وتصلنا كينبوع رجاء لمستقبل الجماعة الكنسيّة اليابانية ولمستقبل اليابان بأسرها، سائلا مريم العذراء، سلطانة الشهداء أن تحمي كل مَن يطلبون نعمة أن يشهدوا للمسيح المائت والقائم من الموت، مقدّمين حياتهم بمحبة في خدمة الإنجيل.