إن التباعد الذي نلحظه بين الفئات السياسية في لبنان يتسع بدلا من أن ينحسر وهذا ما يوجب على أهل السياسة أن يجمعوا رأيهم لإنهاض البلد مما يتخبط فيه من أزمات متلاحقة.
هناك أصوات ترتفع بين الحين والحين لتقول إن الأحوال السياسية السائدة في البلد لن تشجع على إجراء انتخابات نيابية في موعدها. وهذا ليس بمؤشر خير، وكل تشويش على الانتخابات في البلد يقود إلى فوضى، لبنان في غنى عنه.
إن لبنان يقع في منطقة أقل ما يقال فيها إنها مضطربة. وينعكس هذا الاضطراب على أجوائه، وأقل ما هو مطلوب من اللبنانيين تناسي خلافاتهم وشبك أيديهم وتوحيد رؤيتهم لتجنيب بلدهم المزيد من التشرذم، وبالتالي المزيد من الضياع الذي ينعكس فقرا، خاصة على الطبقات المعوزة.
إننا نهنئ إخواننا المسلمين في عيد الأضحى المبارك وأبناءنا في عيدي ميلاد الرب يسوع بالجسد ورأس السنة الميلادية. وبهذه المناسبة، يجدر بالمؤمنين أن يرفعوا عقولهم إلى الله ليشكروه على نعمه وبركاته، ويشدوا أواصر التضامن في ما بينهم، فيبادر الميسور إلى مد يد المعونة إلى المعسور، ويضعوا موضع العمل قول الرب ” الكبير فيكم فليكن لكم خادما”.