روما، الجمعة 5 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمنظمة فرسان القبر المقدس يتقدمهم المعلم الأكبر الكاردينال جون باتريك فولي. وجه البابا لضيوفه كلمة أعرب في مستهلها عن تقديره الكبير للخدمة السخية التي تقدمها المنظمة للجماعات المسيحية المقيمة في الأراضي المقدسة. ودعا البابا ضيوفه لأن يجعلوا من المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات محوراًَ لوجودهم ونقطة ارتكاز لأي نشاط يقومون به فردياً أو جماعياً.
وحث الحبر الأعظم أعضاء منظمة فرسان القبر المقدس على عيش رسالتهم بعمق، ليكونوا شهوداً حقيقيين للإنجيل، وبناة الرجاء المرتكز إلى المسيح المنتصر على الخطيئة والموت، مشيراً إلى أن المسيح ـ وبنعمة الروح القدس ـ يدعم جهود الأشخاص الملتزمين في بناء عائلة بشرية جديدة على أسس القيم الإنجيلية، أي قيم العدالة والمحبة والسلام.
وتابع البابا يقول: إن أرض يسوع بحاجة اليوم إلى العدالة والسلام. وحث ضيوفه على العمل دوماً في هذا الاتجاه سائلين الرب أن يجعل منهم “سفراء سلام ومحبة بين الأخوة”. وأضاف الحبر الأعظم: يتجه فكري اليوم صوب الجماعات المسيحية المتواجدة في الشرق الأوسط، التي تعاني من أوضاع سياسية، اجتماعية واقتصادية صعبة، وأعرب البابا عن قربه الروحي من أخوتنا وأخواتنا في الإيمان الذين يجدون أنفسهم مرغمين على الهجرة.
في زمن المجيء، تابع الحبر الأعظم، وإذ نستعد لاستقبال الطفل الإلهي تتجه أنظارنا نحو مدينة بيت لحم حيث وُلد ابن الله بالجسد في مغارة فقيرة ومتواضعة. ونطلب إلى العذراء مريم التي تجسد المسيح في أحشائها أن تعضد بحمايتها الوالدية كل شخص حزين ومتألم ونسألها أيضاً أن تدعم جهود الرجال والنساء الساعين إلى بناء عالم أفضل بعون الله تعالى. هذا ثم منح البابا الكل فيض بركاته الرسولية.