بقلم طوني عساف
القدس، الأربعاء 24 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – التأكيد على زيارة البابا بندكتس السادس عشر جاء على لسان البطريرك فؤاد طوال في رسالته للمؤمنين بمناسبة الميلاد: “نود أن نبشركم برغبة قداسة الحبر الأعظم بندكتس السادس عشر لزيارة الأراضي المقدسة في مايو المقبل، للحج والصلاة لنا ومعنا والاطلاع على الأوضاع الصعبة في منطقتنا”.
وأضاف: “نرفع إلى الله صلاتنا كي تكون زيارة قداسته لبلادنا بركة لنا جميعاً وسبباً لمزيد من التفاهم بين الشعوب ورفع الحواجز وحل المشاكل، وإزالة المعاناة، وتوطيد العلاقات، فتنعم كل شعوب المنطقة بالأمن والسلام. “
هذا وقد أعطت التحضيرات لزيارة البابا بندكتس السادس عشر الى الأراضي المقدسة في مايو 2009، دفعاً إيجابياً للعلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي.
اختُتم في الثامن عشر من ديسمبر، في وزارة الخارجية في اسرائيل، لقاء اللجنة الثنائية الدائمة بين الكرسي الرسولي ودولة إسرائيل. وقد أسفر هذا اللقاء عن تجديد للإرادة في التوصل الى اتفاق بشأن المعاهدة الأساسية التي تم توقيعها في الثلاثين من ديسمبر 1993، لبدء علاقات ديبلوماسية متبادلة.
ليس لهذه المباحثات أية علاقة بزيارة البابا، ولكن، حسب ما أوضح بعض المسؤولين في الكرسي الرسولي، فإن إسرائيل تهتم للصورة الإيجابية التي قد تتركها الزيارة البابوية، بينما بالنسبة للأب الأقدس، ما هو مهم، هو تعزيز حضور الكنيسة في الأراضي المقدسة. هذا وشدد البيان الختامي للقاء على الجو الودي والإرادة الطيبة بين الطرفين.
هذا وقد التقت بعثة فاتيكانية – خلال الأيام الماضية – بالرئيس شيمون بيريس لمناقشة تفاصيل الزيارة البابوية، التي قد تشمل الأردن، إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
