بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الأربعاء 25 ديسمبر 2008 (zenit.org). – “حيثما تنتهك كرامة وحقوق الشخص البشري؛ حيثما تطغى الأنانيات الشخصية والجماعية على الخير العام وحيثما يتنامى الحقد واستغلال الإنسان للإنسان؛ حيث تفرق المواجهات الداخلية بين الفرق والجماعات الإتنية وتمزق التعايش؛ حيث يستمر الإرهاب بالضرب؛ حيث ينقص الضروري للبقاء على قيد الحياة؛ وحيث يُنظَر بقلق الى مستقبل يزداد تشرذماً حتى في الدول المترفة: هناك سيسطع نور الميلاد”.
بهذه الكلمات توجّه البابا بندكتس السادس عشر الى العالم، في رسالته التي تلاها اليوم من شرفة البركات في الفاتيكان، بحضور عشرات آلاف المؤمنين الذي حضروا لينالوا بركة البابا لمدية روما والعالم.
ودعا البابا الجميع الى العمل في سبيل السلام مشيراً الى أنه “إذا فكر كل واحد بمصالحه الخاصة وحسب، فالعالم صائر الى الخراب لا محالة”.
وقال البابا: “نصلي لكيما تخبتر قوةَ نعمةِ الله الخلاصية، الشعوبُ العديدةُ التي لا تزال تعيش في ظلمات وظلال الموت. فليغمر نور بيت لحم الإلهي، الأراضي المقدسة، حيث عاد الأفق بين الاسرائيليين والفسطينيين يلتحف من جديد بالسواد؛”
“فليغمر لبنان، العراق وكل مكان في الشرق الأوسط”.
“فلتثمر جهود من لا يذعنون لمنطق المواجهات والعنف، ويسيرون في سبيل الحوار والمفاوضات، لحل التشنجات الداخلية في الدول، ولإيجاد حلول عادلة ومستدامة للصراعات التي تعصف بالمنطقة”.
ومن الشرق الأوسك انتقل البابا ليسلط الضوء ايضاً على اأوضاع في بعض البلدان الإفريقية، في زيمبابوي وجهورية الكونغو الديمقراطية ودارفور، مشيراً الى أن نور الميلاد، ينتظره بنوع خاص أطفال هذه البلدان، وجميع البلدان التي تمر بصعوبات، “ليستعيدوا الرجاء بمستقبلهم”.
وختم البابا رسالته داعياً الجميع الى الإصغاء الى طفل المغارة يقول: لا تخافوا، “إني أنا الله وليس هناك من إله آخر”. تعالوا إلي، أيها الرجال والنساء، والشعوب والأمم، تعالوا إلي ولا تخافوا: لقد جئت لأمنحكم محبة الآب، وأرشدكم الى سبيل السلام”.