روما، الخميس 5 مارس 2009 (ZENIT.org). – عن إذاعة الفاتيكان – تستضيف مدينة إينسبروك بالنمسا مؤتمرا نظمته الجمعية الأوروبية لمؤهلي الطرقات السريعة ذات الدفع، يدور حول السلامة العامة للطرقات. وفي هذا الإطار، ألقى أمين المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين اليوم الاثنين مداخلة سلط فيها الضوء على الرعوية الخاصة بسائقي الشاحنات الكبيرة في أوروبا مشيرا إلى أن البابا بيوس الثاني عشر كان أول حبر أعظم يتكلم رسميا حول هذه الرعوية الخاصة إذ وصفها “بالقضية الرسولية الصغيرة ذات الرعية الشاسعة”.
وأبرز رئيس الأساقفة أغسطينو ماركيتو أنه حيث يتواجد سائقو الشاحنات في أوروبا مثل محطات الاستراحة على الطرقات السريعة ومحاور المدن الكبرى، في المستودعات أو مع عائلاتهم وذويهم، هناك تعمل الرعوية هذه لتقديم سبل المساعدة لهم وتزويدهم بطاقات معنوية جديدة، بدعم من عاملين رعويين ذوي خبرة وافية، ولكي يواجهوا مسائل ومشاكل عديدة منها التعب الجسدي وألم الفراق عن الأهل والأصدقاء، الإرهاق النفسي بسبب تسليم البضاعة في وقت قصير جدا، الحرص على صيانة وسيلة النقل.
وسطر المطران ماركيتو في نهاية مداخلته مساعدة الرعوية الخاصة وإسهامها في توفير السلامة العامة للطرقات وصد خطر وقوع السائقين رهينة المخدرات والدعارة والمواد الكحولية والتهريب على أنواعه ناهيك عن الإتجار بالكائنات البشرية.