بقلم طوني عساف
ياوندي، الكاميرون، الخميس 19 مارس 2009 (Zenit.org). – “إنكم لستم وحدكم في هذا الألم لأن المسيح نفسه يعين جميع المتألمين”.
كلمات تعزية وجهها بندكتس السادس عشر للمرضى والمتألمين والمعوقين، خلال لقائه بهم بعد ظهر اليوم الخميس في مركز الكاردينال بول إميل إيجيه في ياوندي منذ عام 1971.
كلمات لم يوجهها البابا فقط للحاضرين بل شمل فيها أيضاً “الأشخاص المعوقين جسدياً أو فكرياً، الموجودين في منازلهم، في المستشفيات، في المؤسسات المتخصصة أو المستوصفات، ولا الأشخاص الذين يحملون على أجسادهم آثار العنف والحروب. جميع المرضى، وهنا بخاصة في إفريقيا أفكر في ضحايا الأمراض كالإيدز والملاريا والسل.”
وجدد الحبر الأعظم دعمه وتعزيته “للمثقلين بالمرض والمعاناة”، طالباً لهم شفاعة مريم التي “عرفت المعاناة، وتبعت ابنها على طريق الجلجلة”، ومتفهماً في الوقت عينه أنه “أمام هذه المعاناة والمرض والموت، يميل الإنسان إلى الصراخ تحت تأثير الألم – حتى يسوع صرخ قبيل موته.”
ولكن عند تدهور حالتنا، “علينا أن نتذكر – كما فعل أيوب – وجود الله في حياتنا، فلا يأتي صراخنا متمرداً بل إنه يعبر عن ثقتنا من أعماق شقائنا”.
“أمام العذابات – قال بندكتس السادس عشر – نشعر بأننا ضعفاء نفتقر إلى الكلمات الصحيحة. أمام إخوتنا الغارقين في سر الصليب، غالباً ما يكون الصمت المجل والرحيم، ووجودنا المفعم بالصلاة، وبادرة حنو وتعزية، ونظرة وابتسامة أفضل من الكلمات”.