الفاتيكان، الجمعة 3 أبريل 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – استقبل البابا بندكتس السادس عشر بعد ظهر الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من جمعية القديس بطرس، ووجه كلمة لزائريه ضمنها تحية شكر على خدمتهم السخية وتضامنهم مع الجماعة المسيحية في روما لاسيما الأخوة الفقراء والمعوزين، وأشار إلى أن صدق أمانتنا للإنجيل يتحقق أيضًا من خلال الاهتمام والتضامن الملموس مع القريب، لاسيما الأكثر ضعفا.
وأضاف البابا يقول: ينبغي تغذية خدمتنا بالمواظبة على الصلاة والثقة بالله كيلا تصبح عملا خيريا وحسب إنما مجديا أيضًا، وذكّر بأن يسوع، ابن الله الوحيد، وبموته على الصليب، أظهر لنا المحبة الرحيمة للآب.
وتابع الأب الأقدس كلمته مذكرا بالاحتفال بعد أيام قليلة بالأسبوع المقدس حيث سنعيش مجددا ذروة المحبة الإلهية، وتمنى أن تشكل الثلاثية الفصحية لكل واحد منهم مناسبة ملائمة لترسيخ وتنقية إيمانهم والتأمل بالصليب، سر محبة لامتناهية. وبهذا الصدد، ذكّر الحبر الأعظم بكلمات القديس لاوون الكبير “إن صليب المسيح هو ينبوع كل البركات وسبب كل النعم”. ومن الصليب أيضًا ـ أضاف بندكتس السادس عشر ـ ينبع فرح القلب وسلامه.
هذا وشكر الأب الأقدس الجميع على تسليمه وكعادتهم كل سنة فلس القديس بطرس الذي جمعوه في رعايا روما، ويشكل علامة شركة كنسية ومشاركة حسية ملموسة في جهود الكرسي الرسولي للإجابة على الحاجات الملحة في الكنيسة، لاسيما في البلدان الأشد فقرا. وعبّر بندكتس السادس عشر مجددا عن تقديره للخدمة التي يقوم بها أعضاء جمعية القديس بطرس موكلا الجميع إلى شفاعة العذراء القديسة كيما ترافقهم وتؤازرهم بحمايتها الوالدية في أعمال الخير.