بور أو برينس الثلاثاء 9 فبراير 2010 (zenit.org).–– “لا كلمات تصف حجم الدمار الذي ألحقه الزلزال بهذه المدينة. تنتشر في كل أنحاء المدينة لافتات كتب عليها “نحتاج إلى المساعدة – ماء، غذاء، أدوية وخيم”. “نرجوكم أن تساعدونا الآن!” أغنياء وفقراء خسروا كل ممتلكاتهم هنا – مع ذلك، تسمعون الناس يرنمون بخاصة ترانيم التسبيح لله الذي خلصهم”. هذا هو كلام كوليت كونينغهام، المتطوعة الإيرلندية البالغة من العمر 49 عاماً التي قدمت العون في هايتي بعد رجوعها إلى موطنها إيرلندا بعد العمل في زامبيا مع وكالات الغوث الكاثوليكية. وقد اهتمت الأخت جانيت فيرنز، منسقة الاتصالات في المكتب الوطني للجمعيات التبشيرية الحبرية في إنكلترا وويلز، بنقل شهادة المتطوعة الإيرلندية إلى وكالة فيدس.
وتكتب كونينغهام من هايتي: “أنا أعمل الآن مع وكالات الغوث الكاثوليكية، في مجال الصحة العامة في المخيمات… كما أنني أعمل مع الأطفال الذين تعرضوا لصدمات جراء ما حدث لتقديم المشورة في وضعهم. هناك فتاة صغيرة بالغة من العمر 4 سنوات تدعى آن دوليان احتجزت تحت ركام منزلها لأربعة أيام. وتسبب وجود حجر على رأسها بالضغط على جبهتها. وعندما جاءت إلى العيادة، كانت جبهتها مثقوبة وكان من الممكن رؤية عظام الجمجمة. بدأت تخبرني أنها كانت عالقة وكانت تسمع بكاء جدتها التي كانت تناديها. هذا ما أحزنها، لذا قالت لجدتها أن تتوقف عن البكاء لأنها لن تموت ولأن يسوع يعتني بها. جرت عملية إنقاذها بنجاح وكان من الممكن مداواة جراحها من خلال المساعدة النفسية والجراحة الترميمية التي تولى إجراءها طبيب من المملكة المتحدة”.
على الرغم من أن آن دوليان ظلت بكماء بعد الصدمة، إلا أن كونينغهام تقول أنها ساعدتها من خلال التحدث إليها على استعادة طبيعتها، على العودة إلى “الضحك والغناء واللعب”.
تتابع كوليت كونينغهام قائلة: “في أحد المخيمات، كانت فتاة صغيرة نائمة تحت غطاء مشمع بسبب إصابتها في ساقها. وقد كتبت مع أهلها على الغطاء المشمع “يسوع سلامي”. أشعر في بعض الأحيان أنني عاجزة. ولكن معرفتي بصلاة كثيرين من أجلي تساعدني على بذل الجهود للمساعدة في هذا الوضع الرهيب”.