في مداخلته في المؤتمر العالمي الثالث والعشرين للاتحاد الدولي لمنظمات الأطباء الكاثوليك المنعقد في لورد
بقلم روبير شعيب
لورد، الجمعة 6 مايو 2010 (Zenit.org). – شدد رئيس المجلس الحبري لرعويات الصحة على أن “الرعاية الروحية للمرضى تتألف من العون الروحي والديني، وهي حق أساسي للمريض وواجب على الكنيسة”.
ففي مداخلته في المؤتمر العالمي الثالث والعشرين للاتحاد الدولي لمنظمات الأطباء الكاثوليك المنعقد في لورد، تحدث رئيس الأساقفة زيغموند زيموفسكي عن ضرورة الربط بين البعد الجسدي، النفسي والروحي، وعن واجب الشهادة للإيمان الشخصي”.
ثم أضاف: “على العامل في المجال الصحي أن يخلق الأجواء الملائمة، لكي ينال العون الروحي من يطلب ذلك”.
يختتم اللقاء نهار الأحد، وهو بمثابة مسيرة روحية وتعمق في تعليم الكنيسة لفهم دور الأطباء المؤمنين في المجتمع الحديث. ويشكل هذا اللقاء بحسب ما أوردت جريدة لوسيرفاتوري رومانو “حدثًا تاريخيًا يجمع لأول مرة في لورد أكثر من ألف عامل في مجال الصحة من كل القارات برعاية المجلس الحبري لرعويات الصحة وبمشاركة المؤسسة الطبية الدولية في لورد، والمركز الكاثوليكي للأطباء الفرنسيين”.
هذا وإن الموضوع الرئيسي “إيماننا كأطباء” يقسم إلى أربعة لقاءات أساسية بعنوان: “الله الخالق”، “يسوع المسيح المتألم والشافي”، “الروح القدس روح الحياة”، و “الكنيسة جسد المسيح”. جميع هذه المواضيع تهدف إلى وضع الطبيب والممرض في خدمة الحياة البشرية، وتعزية المريض أخلاقيًا، إنسانيًا وروحيًا.
شدد رئيس المجلس الحبري في مداخلته على أهمية التجديد والتنشئة الدائمة، مستشهدًا بالرسالة العامة “الله محبة” للبابا بندكتس السادس عشر، حيث يصرح أنه في ما يتعلق بالخدمة التي يقوم بها الأشخاص نحو المتألمين، يجب أن يكون هناك أولاً روح مهني، ويجب أن يكون الممرضون معدين لكي يعرفوا ما عليهم فعله بالشكل المناسب.
وأوضح رئيس الأساقفة أن البعد المهني هو مهم ولكنه لا يكفي، فهناك حاجة إلى “الإنسانية” وإلى “انتباه القلب”.
كما وقدم رئيس المجلس مثال بعض الأطباء الذين كانوا نموذجًا في حفاظهم على الحياة وقد عرفوا أن يسيروا في خطى القداسة والشهادة لمعنى أن يكونوا المرء “طبيبًا كاثوليكيًا حقًا”. وقدم مثال القديسين جوزيبي موسكاتي، وريكاردو بامبوري، والطوباوية جانا بيريتا مولا والبروفسور جيروم لوجون.