التوترات كبيرة حول قوانين التجديف بعد مقتل سياسي محلي
لاهور، باكستان، الثلاثاء 11 يناير 2011 (Zenit.org) – في الوقت الذي كان يتظاهر فيه حوالي 50000 مؤيد لقوانين مكافحة التجديف الباكستانية في كراتشي نهار الأحد الفائت، كان زعماء الكنيسة المحلية يحثون المسيحيين على الحذر، ويدعونهم لتلافي ما قد يحرض على المزيد من العنف.
نظمت التظاهرة في كراتشي قبل فترة، ولكن روحها اتسمت بمقتل حاكم ولاية البنجاب، سلمان تسير. وفي التفاصيل أن هذا السياسي قتل نهار الثلاثاء الفائت على يد ممتاز قادري، الحارس الشخصي الذي قال للمحكمة لاحقاً أنه اعتبر أن تسير مجدف. كان المتظاهرون يهتفون لصالح قادري قائلين أن تسير كان مسؤولاً عن مقتله.
كان تسير مؤيداً لتغيير قوانين مكافحة التجديف التي تنص على عقوبة الإعدام بحق المسيئين إلى محمد، أو السجن المؤبد للمجدفين على القرآن.
هذه القوانين التي لطالما اعتبرها المدافعون عن حقوق الإنسان كوسائل لانتهاك حرية الأقليات الدينية، أثارت مجدداً اهتماماً دولياً قبل أشهر عندما صدر حكم بإعدام امرأة مسيحية اسمها آسيا بيبي بعد أن أدى خلاف مع جيرانها المسلمين حول المياه إلى اللجوء إلى قوانين مكافحة التجديف. ومصير بيبي هو رهن قرار المحكمة العليا.
وقد كان بندكتس السادس عشر من بين الأشخاص الذين دعوا إلى تحرير بيبي. كما سعى تسير إلى طلب العفو لها.
قال رئيس الأساقفة لورانس سالدانها، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في باكستان، أن مقتل تسير هو عبارة عن فقدان “صديق عزيز” و”مناضل جريء ضد قانون التجديف”، حسبما أفاد السجل الكاثوليكي الوطني.
في غضون ذلك، قال سيباستيان شو، الأسقف المساعد في لاهور، أن الباكستانيين في مختلف أنحاء البلاد أصيبوا بصدمة جراء موت تسير.
أوضح الأسقف لعون الكنيسة المتألمة أنه يحث المؤمنين على تلافي الأعمال التي قد تستخدم لتبرير العنف.
وأضاف: “ينبغي على الجميع توخي الحذر، والانتباه إلى الأقوال التي قد تحرض الغوغاء”.
“يجب ألا نعيش في حالة خوف. يجب أن نؤمن بالله. ولكن، إذا لجأنا إلى التظاهر في الشوارع في هذا الوقت للتعبير عن آرائنا، سيحدث هذا الأمر ردة فعل سلبية”.
ختاماً، قال: “إن أدلى الناس بتصريحات وقاموا بأعمال تؤدي إلى التحريض، فهم ربما لن يعيشوا المعاناة الكبرى التي ستعيشها جماعاتهم”.