روما، الجمعة 14 يناير 2011 (Zenit.org) – خلال سنة 2010، بلغ عدد الاعتداءات التي سجلت ضد المسيحيين في الهند 149 اعتداءً، وفقاً لتقرير “التجمع الإنجيلي” في الهند، المنظمة التي تضم الجماعات المسيحية من مختلف الطوائف البروتستانتية، حسبما تشير وكالة فيدس الفاتيكانية.
ووفقاً للتقرير الذي أُرسل لوكالة فيدس، فإن أعمال العنف المرتكبة من قبل جماعات هندوسية متطرفة شملت 18 ولاية في الاتحاد الهندي، وظهرت بخاصة في ولايات كارناتاكا، وأندرا براديش (جنوب الهند)، ومادهيا براديش وشهاتيسغار (وسط الهند). وخلال السنوات السابقة، سجلت الفصول الأكثر خطورة في ولاية أوريسا.
إن الاهتمام الذي أولته وسائل الإعلام الدولية والسلطات المحلية لولاية أوريسا، سمح بتوقف العنف بشكل تام عملياً وسط هذه الولاية. بالمقابل، وفي مناطق أخرى، واصلت الجماعات الهندوسية المتطرفة – المؤيدة الرئيسية للاعتداءات – التصرف دون عراقيل، في ظل اللامبالاة العامة أو الإفلات من العقاب، لأن السلطات المدنية الحاكمة غالباً ما تنتمي إلى الحزب الوطني الهندوسي (حزب بهاراتيا جاناتا) الذي يشرع الجماعات المتطرفة ويحميها.
ووفقاً للوثيقة التي أُرسلت إلى فيدس، فإن الاعتداءات تشمل ارتكاب أعمال عنف بحق الأفراد والأماكن والمؤسسات وجماعات كاملة مجتمعة لإقامة الشعائر الدينية. ويُشجب بخاصة العنف المرتكب في ولاية كارناتاكا، والذي يشمل العنف الجنسي الممارس ضد النساء المسيحيات بهدف ترهيبهن أو إرغامهن على اعتناق الهندوسية.
يفيد التقرير بأن إفلات المذنبين من العقاب هو السبب الرئيسي لتواصل الأعمال العدائية. كما تشير الوثيقة إلى استخدام الدعاية المعادية للمسيحيين من قبل العديد من وسائل الإعلام الجماهيرية، الدعاية التي تؤجج البغض الديني وتحرض على العنف.
تكرر الجماعات المسيحية الهندية الدعوة الموجهة إلى السلطات في الحكومة والشرطة من أجل حماية أكبر، ومن أجل الحرية الدينية والدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف والخاصة بجميع المواطنين الهنود أياً كانت عقيدتهم.