التقوي للعمل، في الصلاة
روما، الاثنين 24 يناير 2011 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي مراجع النصوص البيبلية، والتأمل والصلاة المقترحين لليوم السادس من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، يوم الأحد 23 يناير.
هذه النصوص تشكل جزءاً من المواد التي وزعتها لجنة “إيمان ودستور” التابعة للمجلس المسكوني للكنائس، والمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين. وقد تولت صوغ النص مجموعة من الممثلين المسكونيين من القدس.
***
اليوم السادس
التقوي للعمل، في الصلاة
القراءات
يونان 2: 1، 9
للرب الخلاص!
المزمور 67: 1، 7
ليعترف لك الشعوب يا ألله!
1 تيموثاوس 2: 1، 8
فلتقم الطلبات الحارة والصلوات والتضرعات والتشكرات لأجل جميع الناس، ولأجل الملوك وأصحاب السلطة…
متى 6: 5، 15
ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك…
تعليق
بعد المداومة على تعليم الرسل، والشركة الأخوية وكسر الخبز، تعتبر حياة الصلاة السمة الرابعة التي تميز كنيسة أورشليم الأولى. اليوم، يختبر المسيحيون في القدس وفي أنحاء العالم الأخرى أنهم يجدون في هذه الصلاة القدرة والقوة اللتين يحتاجون إليهما. من خلال شهادتهم، يدعونا مسيحيو القدس اليوم إلى إدراك أفضل للطريقة التي نواجه بها ظروف الظلم والتفاوت التي نتواجد فيها. في هذا كله، الصلاة هي التي تعطي المسيحيين القوة لتأدية الرسالة المشتركة.
لدى يونان، الصلاة الحارة هي التي تسمح بالتحرر العجيب من جوف الحوت. صلاته صادقة لأنها تُرفع فيما يتوب عن سعيه إلى تلافي مشيئة الله: لقد حاد عن دعوة الرب إلى التنبؤ، وانتهى به الأمر في مكان لا أمل فيه. وهناك، سيستجيب الله صلاته محرراً إياه ليسمح له بتأدية رسالته.
يدعونا المزمور إلى الصلاة لكي يضيء وجه الله علينا – ليس فقط لمصلحتنا الخاصة، وإنما أيضاً لكي تُعرف شريعته “بين جميع الأمم”.
تذكرنا الكنيسة الرسولية بأن الصلاة تشكل جزءاً من القوة والمهارة في الرسالة وفي النبوءة للعالم. هنا، تعلمنا رسالة بولس إلى تيموثاوس أن نصلي بخاصة من أجل أصحاب السلطة في العالم لكي نعيش معاً حياة هادئة. نصلي من أجل وحدة مجتمعاتنا وبلداننا، ومن أجل وحدة البشرية جمعاء في الله. وتشمل صلاتنا من أجل الوحدة في المسيح العالم أجمع.
تتجذر ديناميكية حياة الصلاة هذه في تعليم الرب لتلاميذه. وفي قراءتنا المأخوذة من إنجيل القديس متى، هناك حديث عن الصلاة كقوة “سرية” لا تنتج لا عن التفاخر ولا عن العرض، بل عن حضور الرب المتواضع. يتلخص تعليم يسوع في الأبانا. وخلال تلاوتها معاً، نشكل شعباً واحداً يسعى إلى مشيئة الآب وإلى بناء ملكوته هنا على الأرض، وندعى إلى حياة من المغفرة والمصالحة.
صلاة
يا الله أبانا، نحن نفرح لأن الناس في كل زمان ومكان ومن كل ثقافة يتوجهون إليك للصلاة. نشكرك بخاصة على مثال وتعليم ابنك يسوع المسيح الذي علمنا أن نواظب على الصلاة ليأتي ملكوتك. علمنا أن نصلي بشكل أفضل بين المسيحيين المجتمعين لكي ندرك دوماً أنك أنت الذي ترشدنا وتشجعنا من خلال كل أفراحنا وأتراحنا، بقدرة الروح القدس. آمين.