القدس، الخميس 10 فبراير 2011 (Zenit.org). – “إن الأراضي المقدسة تتحول إلى متحف تاريخي مليء بالمعالم المسيحية، ولكنه خالٍ من المسيحيين. العراق يشهد تشتت آلاف المسيحيين، ومعظمهم ضحايا التهديد والإرهاب”. هذا ما قاله بطريرك أورشليم للاتين البطريرك فؤاد طوال في معرض محاضرة تحدث فيها عن سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط الذي عقد في روما من 10 وحتى 24 أكتوبر 2010.
وشرح البطريرك في معرض حديثه أن “الهجرة هي من بين المشاكل التي تُقلق الأساقفة، وهي مشكلة تطرح مشاكل عدة غيرها، بما في ذلك العناية الروحية بالمهاجرين إلى أميركا، كندا، الولايات المتحدة واستراليا”.
فهؤلاء الاشخاص – على حد قول البطريرك – معرضون لخطر فقدان “إرثهم الروحي”، الأمر الذي يُعرّض الكثير من الكنائس لخطر الانقراض.
وشدد البطريرك على موضوع “هوية الكنائس الشرقية” معتبرًا أنه موضوع حساس ودعا المنتمين إلى مختلف الكنائس المسيحية إلى القيام بالمسيرة الضرورية لتجاوز العقبات التي تفصلنا عن الشركة الكنسية.
واعتبر البطريرك أن من بين النتائج الأساسية التي نجمت عن سينودس الأساقفة هي الوعي بان حالة وواقع المسيحيين الشرقيين لن يتحسن ما لم تتوصل الاوضاع السياسية إلى حالة عدالة اجتماعية مناسبة تحافظ على الأقليات، وتعيش التسامح وتقدم الحماية القانونية لحقوق الإنسان.