“الحاج ذو اللباس الأبيض”
بقلم أنيتا بوردين
روما، الاثنين 11 أبريل 2011 (Zenit.org) – بعد ظهر السبت، حضر بندكتس السادس عشر عرض فيلم مخصص ليوحنا بولس الثاني ومعنون مؤقتاً “الحاج ذو اللباس الأبيض”. وهو يوضح جانبين مميزين للحبرية: التأمل والعمل الرسولي.
إنه فيلم وثائقي بولندي يتحدث عن حياة كارول فوتيلا وهو من إخراج ياروسلاف زميدت. وقد اهتم ميشال لورنك بتأليف موسيقى هذا الفيلم الذي تم تصويره في اثني عشر بلداً في القارات الخمس. وفيه، ترد شهادات حوالي 50 شخصاً.
أشار البابا إلى المحورين الرئيسيين في حبرية سلفه قائلاً: “أود التشديد مرة أخرى على محوري حياته وخدمته: وهما الصلاة والحماسة التبشيرية. كان يوحنا بولس الثاني متأملاً عظيماً، ورسولاً عظيماً للمسيح. اختاره الله لكرسي بطرس، وحفظه طويلاً لإدخال الكنيسة إلى الألفية الثالثة. بمثاله، أرشدنا إلى هذا الحج والآن يستمر في مرافقتنا من السماء”.
في ختام العرض، شكر بندكتس السادس عشر المنتجين والمؤلفين معبراً عن مدى تقديره “للعمل المنجز”، وشارك مع الأساقفة البولنديين في التصفيق.
قال البابا: “بفعل جدية تحضيره، ونوعية صنعه، يندرج هذا الفيلم ضمن أهم الإسهامات الصالحة المقدمة للعموم بمناسبة تطويب سلفي الحبيب”.
وشدد بندكتس السادس عشر على أن هذا الفيلم يتميز بالمقابلات مع “المعاونين المقربين” من يوحنا بولس الثاني، ومع “شخصيات بارزة”، وبتوثيق غني، مما “يظهر بأمانة شخصية البابا وعمله الذي لا يعرف الكلل”.
يعتبر بندكتس السادس عشر أن هذا الفيلم “يساعد على تثمين الشهادة النيرة للبابا يوحنا بولس الثاني”.
أما وكيل دعوى تطويب وتقديس يوحنا بولس الثاني، المونسنيور سلافومير أودر، فقد رأى في الفيلم إيضاحاً لإجراء التطويب.
ويعتبر المونسنيور كلاوديو ماريا تشيللي، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية، أن الوثائقي يظهر كيف كان يوحنا بولس الثاني “قائداً كبيراً” “لمسيرة البشرية”.