لاهور الخميس 14 أبريل 2011 (ZENIT.org). –– – في باكستان، تتزايد عمليات الاعتناق القسري للإسلام، والاغتصاب والزيجات القسرية. هذا ما تشجبه مصادر فيدس المحلية قائلة أن الضحايا هم بمعظمهم من الفتيات الهندوسيات والمسيحيات اللواتي ينتمين إلى أقليات دينية. إنها ظاهرة مقلقة تشجبها الكنيسة في باكستان منذ فترة طويلة وتحاول وضع حد لها طالبة تعاون المؤسسات، لكنها معركة شاقة.
تقول راهبة لفيدس: “الفتيات المسيحيات هن الأضعف لأن جماعاتهن فقيرة، وضعيفة ومهمشة، وبالتالي معرضة بسهولة للمضايقات والتهديدات. وغالباً ما لا تتحلى بالجرأة لشجب العنف”. هذه الراهبة تخبئ وتساعد الفتيات اللواتي استطعن الهرب. وتقول: “لكن النزعة مقلقة: مئات القضايا تسجل سنوياً، وتلك الظاهرة للعلن ما هي إلا جزء ضئيل”. في مجتمع يسمح بالتمييز ضد الأقليات الدينية، وبخاصة ضد النساء، تستخدم الديانة الأكثرية والمكانة الاجتماعية المهيمنة لفرض الاستبداد.
في تقرير أرسل إلى فيدس من قبل مركز المساعدة والتسوية القانونيتين الذي يعنى بتقديم المساعدة القانونية للمسيحيين المعرضين للتمييز والاضطهاد في باكستان، يتم إثبات هذه المسألة من خلال نقل بعض القضايا الرهيبة الحاصلة بشكل رئيسي في إقليم البنجاب.
سيدرا بيبي، المسيحية البالغة من العمر 14 عاماً من إقليم شيخوبورا في البنجاب، هي ابنة عامل في صناعة القطن. أعجب بها مسلم من القرية وراح يضايقها وفي النهاية اختطفها واغتصبها قبل أن يهددها بالموت. وبعد وقوعها ضحية أذى جسدي ونفسي، وجدت أنها حامل. وتمكنت من الهرب من جلادها وعادت إلى عائلتها في حالة من الإرهاق. رفضت الشرطة أن تقبل الشكوى التي قدمتها، وحالياً يتولى محامو مركز المساعدة والتسوية القانونيتين الاهتمام بالقضية.
تينا بركات المسيحية البالغة من العمر 28 عاماً كانت مقربة من صديقة مسلمة سألتها بعد أشهر عدة من الصداقة بينهما أن تعتنق الإسلام. وراحت عائلتها تقرأ لها آيات قرآنية، واختطفتها وهددتها، ومن ثم أجبرتها على الزواج من أحد أفراد العائلة المسلمة. حالياً، يعمل المحامون على إبطال الزواج.
المصير عينه لاقته ثمينة أيوب المسيحية البالغة من العمر 17 عاماً والمقيمة مع عائلتها قرب لاهور. فبعد اختطافها من قبل مسلم، اعتنقت الإسلام قسراً، وتم تغيير اسمها إلى فاطمة بيبي، وأجبرت على الزواج بحسب الطقس الإسلامي. أبلغت عائلتها عن الاختطاف لكن الشرطة لم تلاحق المسؤولين. تبقى القضية عالقة، وتدعو العائلة إلى تحرك المجتمع المدني لإنقاذ ثمينة.
شازيا بيبي المسيحية المتحدرة من غوجرانوالا في البنجاب والبالغة من العمر 19 عاماً عملت كخادمة في بيت امرأة مسلمة تملك محل بقالة. كان الشاب المسلم الموظف في المتجر مغرماً بشازيا. وبالاتفاق مع المالكة، نُظم اهتداء وزواج قسريان. نجحت الخطة لكن القضية وبفضل عائلة شازيا أحيلت إلى المحكمة.
كذلك، فإن شابتين مسيحيتين هما أوزما بيبي البالغة من العمر 15 عاماً والمتحدرة من غولبيرغ، وسايرا بيبي وهي ممرضة من لاهور في العشرين من عمرها، تعرضتا للاختطاف على أيدي جيران مسلمين، فأجبرتا على اعتناق الإسلام والزواج وفقاً للطقوس الإسلامية. بعد إصابة عائلتي الشابتين بصدمة، طالبتا باستعادتهما. وتمت إحالة القضيتين إلى محكمة لاهور العليا، بدعم من المحامين المكلفين من قبل مركز المساعدة والتسوية القانونيتين.