روما، الثلاثاء 26 يوليو 2011 (Zenit.org) – في سبيل الاستفادة بالكامل من العطلة، ينصح بندكتس السادس عشر بتنمية الصداقة مع الله، مع الآخرين، وبتأمل الطبيعة والفن.
هذه هي النصائح التي أسداها البابا للمتعطلين خلال كلماته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي أيام الآحاد الأخيرة، حسبما يذكر الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الرسولية، في الافتتاحية الأخيرة لأوكتافا دييس، البرنامج الأسبوعي الذي يبثه مركز التلفزة الفاتيكاني.
في المقام الأول، يدعو بندكتس السادس عشر إلى الاستفادة من هذه الأيام بـ “تكريس ذاتهم إلى الآخرين وإلى الرب” لـ “عيش العلاقات مع الآخرين ومع الله بشكل مختلف”.
ويذكر الأب لومباردي بأن البابا ينصح أيضاً بـ “وضع كلمة الله، بخاصة الإنجيل، ضمن الأمتعة”.
لكنه ينصح أيضاً بقضاء بعض الوقت في “تأمل الخليقة التي تحيطنا”، و”تأمل جمالها” و”التعجب أمام حضور وعظمة الخالق”.
ويشدد الأب لومباردي أن الخليقة هي “هبة رائعة لا بد من تأملها أيضاً بانتباه مثل يسوع بذاته الذي كان يستطيع تفسير رموزها ولغتها”. “إنها هبة لا بد من احترامها والاهتمام بها وحمايتها، ولا بد من أن نكون مسؤولين عنها أمام الله، أمام الآخرين، وأمام بشرية المستقبل”.
يضيف الأب لومباردي أن أسقف روما يدعو ختاماً المسافرين والحجاج إلى “أن يكتشفوا روائع التاريخ المسيحي بروح فضول ذكي وعميق”، ويكونوا “حجاج ثقافة وإيمان” أمام هذا الإرث الروحي الحقيقي من العلاقات مع جذورنا”، مثل الكاتدرائيات أو الأديرة، حيث يساعد الجمال على إدراك حضور الله.
خلال تأمل هذه الأماكن الخلابة، يدعو البابا حسبما يشدد الأب لومباردي إلى “الصلاة من أجل البشرية السائرة في الألفية الثالثة”.