لاهوت بندكتس السادس عشر في رسالته العامة "الله محبة"

بحسب اللاهوتي لويس لاداريا، أمين عام اللجنة اللاهوتية العالمية

Share this Entry

الفاتيكان، 18 أبريل 2007 (ZENIT.org). –  يشكل الحب المفهوم الأساسي في لاهوت بندكتس السادس عشر.

هذا ما صرح به الأستاذ لويس لاداريا، أمين عام اللجنة اللاهوتية العالمية في المحاضرة التي افتتحت سلسلة محاضرات تقام إكرامًا لقداسة الحبر الأعظم بندكتس السادس عشر في سفارة إسبانيا لدى الكرسي الرسولي.

يعلم الأب اليسوعي لويس لاداريا اللاهوت العقائدي في جامعة الغريغوريانا الحبرية في روما، ويشغل الآن منصب أمين عام اللجنة اللاهوتية العالمية.

شرح الأب لاداريا كيف أن المحبة هي محور المسيحية. هذه المحبة التي يفيضها الله علينا، بحيث تصبح محبة القريب لا مجرد طاعة لفريضة بل جوابًا على المحبة.

“يذكرنا البابا أن العهد الجديد قد اختار، من بين العبارات اليونانية التي تتحدث عن الحب، الأغابي، دون أن ينسى الـ “فيليا”. ومن هنا ينبع التساؤل حول إذا ما كانت المسيحية قد دمرت أو سمّمت الإيروس الذي هو أجمل وأعظم ما في الوجود الإنساني”.

وأكد الأب لاداريا أن البابا ينفي هذا الأمر، ويشير إلى أن الإيروس “يحتاج إلى التطهير والتقشف لكي يصبح إنسانيًا بالفعل”.

“فالحب هو نشوة، لا بمعنى أنه نزعة عابرة، بل بمعنى أنه خروج من الذات وتحرر، باتجاه هبة الذات، لاكتشاف الله بهذا الشكل”.

وسلط اللاهوتي اليسوعي الضوء على أن “صورة الله الواحد تتطابق مع مفهوم الزواج الأحادي. فالزواج المبني على الحب الواحد والنهائي يصبح صورة لعلاقة الله مع شعبه”.

وأضاف: “يمكننا أن نتأمل حقيقة الحب في الصليب وفي جنب المسيح المطعون، ومن هناك نستطيع أن نتعرف على ماهية الحب”.

وبطبيعة الحال، يرتبط هذا الحب بالافخارستيا، “فهبة المسيح لذاته تستمر في الافخارستيا التي تدخلنا في جوهر هبة المسيح لذاته”.

وحذر أمين عام اللجنة اللاهوتية العالمية بأن “المشاركة في الافخارستيا التي لا تضحي عيشًا عمليًا للمحبة هي عمل ناقص.  وفي المقابل، يمكننا أن نعيش وصية الحب لأنها ليست واجبًا وحسب. فالله يوصي بالحب لأنه منحه أولاً”.

وبالحديث عن علاقة اللاهوت بالحب، قال الأب لاداريا: “يساعدنا بندكتس السادس عشر في فهم لاهوته، كعمل نابع من التوق إلى معرفة ذلك الذي نحبه، ومن الرغبة بأن يتردد في العالم، لا صدى كلمات بشرية، بل صوت كلمة الله”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير