لقد جذبت شخصية أسقف هيبونا، الذي مات عام 430، الشاب يوسف راتسينغر منذ كان تلميذًا في إكليريكية فرايبورغ، فكرس أطروحته إلى دراسة إكليزيولوجية القديس أغسطينس، كما شرح الأب فيتورينو غروسي، وهو أستاذ في المعهد الآبائي ” Augustinianum ” في روما.
فأثناء حديثه إلى الصحفيين في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، قال الراهب الأغسطيني: “قام راتسينغر بكتابة أطروحة الليسانس عام 1953 بعنوان: ‘شعب ومسكن الله في عقيدة الكنيسة بحسب القديس أغسطينس‘”.
“وقد شرح في ما بعد سبب ولعه بالقديس أغسطينس، فبين كيف أن لاهوت القديس أغسطينس لم يكن هدفه الوصول إلى هيكلية لاهوتية ولو جيدة، بل كان محط انتباهه الشخص البشري في وجوده الملموس”.
وأضاف أن يوسف راتسينغر، وقد أصبح الآن خليفة بطرس، يعود مرارًا إلى كتابات القديس أغسطينس مركزًا بشكل خاص على تعليقه على المزامير”.
وسيزور البابا بندكتس السادس عشر ضريح القديس أغسطينس الموجود في بازيليك سان بييترو إن تشيلو دورو ” San Pietro in Ciel d’Oro ” في بافيا، وذلك استجابة للدعوة التي وجهها إليه رئيس عام الرهبنة الأغسطينية بعيد انتخابه خليفة لبطرس.
وسيبارك البابا أثناء الزيارة حجر الأساس للمركز الثقافي ” Augustinianum ” الذي عزمت الرهبنة على بنائه وإلى تسميته باسم بندكتس السادس عشر “نظرًا للعلاقة الروحية واللاهوتية الوطيدة التي تربط بين بندكتس السادس عشر والقديس أغسطينس”.
هذا وأشار الأب جوستينو كاشانو، رئيس دير “سان بييترو إن تشيلو دورو” أن زيارة البابا تتزامن مع ذكرى ارتداد القديس أغسطينس ومعموديته في 24 أبريل.