"المحبة هي مفتاح قراءة الإرشاد الرسولي "سر المحبة"

لقاء مع الأب نيكولا بوكس، حول الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس للحبر الأعظم بشأن الإفخارستيا

Share this Entry

روما، 18 أبريل 2007 (zenit.org). – المحبة هي نواة الإرشاد الرسولي “سر المحبة”. هذا ما أكده الأب نيكولا بوكس، صاحب كتاب “سيد الأسرار، الإفخارستيا والنسبية” في مقابلة مع وكالة زينيت.

كتب البابا للمرة الثانية، رسالة معبرة مع كلمة المحبة. حيث كانت الأولى “الله محبة”، والآن “سر المحبة”. هل تعتبر مفتاحا لقراءة رسالة البابا؟

 الأب بوكس: إن المحبة هي مفتاح قراءة للمسيحية الكاثوليكية، وبالتالي فهي كذلك بالنسبة للإرشاد الرسولي، لأن للبابا بندكتس فكر كاثوليكي بحت، بمعنى أنه حصيلة كل ما آمن به الإنسان منذ البدء وفي كل مكان، وهو في الوقت ذاته، فكر مرن يهتم بتساؤلات الانسان المعاصر.

 يؤكد البابا بندكتس السادس عشر في الإرشاد الرسولي على الأثر الايجابي للاصلاح الليتورجي. هل هي احدى النقاط المهمة في الرسالة؟

 الأب بوكس: انه في صلب موضوع الرسالة: حيث تمثل الإفخارستيا مصدر وغاية الكنيسة ورسالتها. نعلم أن المجمع كان يود أن تكون الإفخارستيا والطقس، في محور الكنيسة، حيث انه يصاغ منها باستمرار وليس من قبلنا، على حد قول القديس توما الاكويني. بقدر ما التزم الاصلاح الليتورجي بهذا، أعطى ثمارا؛ لكنه عندما حث على بطولة الاكليروس، تحول الى عرض وأصبح عقيما.

 يدعو قداسة البابا ايضا الى “التلاحم الإفخارستي”. ما الذي يعنيه بهذا ؟

 الأب بوكس: يعلم كل كاثوليكي انه لا ينبغي عليه الاشتراك بالمناولة، إن كان يعيش أخلاقية تخالف فحوى كلمة المقاسمة نفسها: أو بالأحرى الأنانية التي تقود الى التفكير والعمل المنفرد، بحرية تبتعد عن الحقيقة، بدلا من أن يكون قلبا واحدا وروحا واحدة، كما هو مذكور في أعمال الرسل.

فإن انقسم المرء على ذاته، فكيف يتسنى له أن يقتبل سر الوحدة؟ وإن كنت أفضِّل الشجار والحرب لمواجهة النزاعات، فكيف لي أن أقتبل سر المحبة والسلام؟

إن كنت أساهم في سَنِّ قوانين تنتهك الطبيعة كما خلقها الله، فكيف يمكنني الاتحاد بالخالق؟ باختصار، هذا هو التلاحم، انه التوافق بين الايمان والعمل.

 كيف يمكن فهم الاقتراح بالاحتفال ببعض أجزاء القداديس العالمية، باللغة اللاتينية؟

 الأب بوكس: بمعنى أنه يجب العمل وفق كتاب القداس الالهي حسب الطقس الروماني، في طبعته اللاتينية التقليدية، والموجودة منذ بدء الاصلاح الليتورجي، بدلا من عمل قداديس متعددة اللغات، والتي تناجي بابل أكثر من تشبهها بالعنصرة.

لكن من الضروري في كل رعية أو رهبنة، عدم خشية ترنيم أو تلاوة بعض الأجزاء باللاتينية وباللحن الغريغوري (حيث توجد مجموعات منها طُبعت ونُشرت بعد المجمع).

لماذا علينا التمسك باللغة الانكليزية المنتشرة في كل مجالات الاتصال في العالم، وليس باللغة اللاتينية التي تعبر عن الإيمان المشترك للكاثوليك المنتشرين في العالم؟

 برأيك، اين تكمن نقطة القوة في رسالة الحبر الأعظم هذه ؟

 
الأب بوكس: التوصية بعيش الإفخارستيا كسر المحبة، وهو اتحاد عضوي، أي طاعة متبادلة بين البابا والأساقفة، الأساقفة والكهنة، الكهنة والمؤمنين.

كما ان الكنيسة ليست من صنعنا، بل يجمعها ويجددها باستمرار يسوع المسيح بفعل الروح القدس، هكذا هي الحال مع الإفخارستيا، التعبير الأسمى للكنيسة، والتي يجب عيشها بتواضع، بحيث ينبغي علينا أن ننقص لينمو الرب أكثر فأكثر في كل مسيحي.

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير