ترجمة ألين كنعان إيليا
استمرت زيارة الكاردينال بارولين إلى موزمبيق ستة أيام، تميزت بإحياء الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية، وعلى الصعيد الراعوي بمشاركته في عدة مناسبات مهمة في حياة الكنيسة المحلية، ولاسيما اختتام الأيام الوطنية الثالثة للشباب، وزيارة تعزية قام بها إلى مقاطعة كابو دلغادو المنكوبة. وقبل أن تنتهي الزيارة، يوم الأربعاء 10 كانون الأول، قام الكاردينال بارولين بزيارة مركز سانت إيجيديو قرب العاصمة مابوتو بحسب ما ذكرموقع أخبار الفاتيكان.
الذكرى الثلاثون للاتفاقيات بين موزمبيق والكرسي الرسولي
تحت شعار: “معًا من أجل موزمبيق أكثر إنسانية وتضامنًا”، شارك أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، إلى جانب رئيس الجمهورية دانييل تشابو، في الاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وذلك في السفارة البابوية في مابوتو. وتعود جذور هذه العلاقات إلى البحث عن السلام في موزمبيق، ولهذا ركّز اللقاء مع السلطات المدنية يوم الجمعة 5 كانون الأول على سبل تعزيز الروابط الدبلوماسية الرسمية. وقد أُقيمت هذه العلاقات رسميًا في العام 1995، واستندت إلى اتفاق ثنائي جرى في العام 2012، يقوم على التعاون في مجالات السلام والعدالة الاجتماعية والتعليم.
قرب الكنيسة من الشعب في مواجهة انعدام الأمن شمال البلاد
رأت الكنيسة المحلية في زيارة الكاردينال بارولين إلى موزمبيق علامة تعزية في ظل الهجمات التي تتعرّض لها مقاطعة كابو دلغادو في الشمال. فمنذ العام 2017، أجبرت هجمات جماعات مسلّحة، ولاسيما جهادية، أكثر من 1.3 مليون شخص على النزوح من المنطقة، بينهم نحو 100 ألف خلال أسبوعين فقط، وفق ما حذرت منه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 2 كانون الأول.
وفي يوم الاثنين 8 كانون الأول، زار أمين سرّ حاضرة الفاتيكان عاصمة المقاطعة بيمبا، ليُعرب عن تضامنه ويحتفل مساءً بالقداس في كاتدرائية القديس بولس. وفي عظته، شجّع المؤمنين على التمسك بالرجاء في المسيح، مؤكّدًا لهم قرب البابا لاون الرابع عشر والكنيسة جمعاء. وبعد ذلك التقى الكاردينال بيترو بارولين الطلاب المقيمين في مركز لإعادة الإدماج قرب بيمبا، ودعاهم إلى العمل من أجل موزمبيق أكثر إنسانية وتضامنًا، وإلى تعزيز روح الحوار واللقاء. وفي ختام زيارته، أوكل مقاطعة كابو دلغادو إلى حماية العذراء البريئة من الدنس، طالبًا أن ينتصر السلام على العنف وأن تستعيد العائلات كرامتها.
