Marriage

Pixabay CC0

"أفسدتُ حياتي لحظة تزوّجت!"

ثلاث مبادرات يومية لعدم التوصّل للفظ هذه الجملة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بناء على تجربته الشخصية بعد الزواج، كتب بيتر ماك فادن مقالاً نشره موقع verilymag.com الإلكتروني، حول التغيّرات التي تطرأ على علاقة الثنائي بعد الزواج وكيفية تفاديها. فغالباً ما نسمع اعتراضات وتأفّفات مفادها: “لم أكن أعرف أنّ الزواج هكذا” أو “خسرنا الشغف الذي كنّا نشعر به” أو “أجهل أيّ خطب حصل، لكن لم أكن أتوقّع هذا”. إلّا أنّ هذا التغيير الذي ذكرناه لا يقع بين ليلة وضحاها، بل يحصل تدريجياً وبطريقة لا يتنبّه إليها الثنائيين، فتبدأ العلاقة ما بين الاثنين بالتراجع، خاصة عندما يلجآن إلى أصدقاء متزوّجين طالبين نصيحة ما ويسمعان أجوبة مثل “تخطّيا الأمر، ما من زوجين سعيدين!” أو “هذا ما يحصل بعد زوال الشغف، ستمضيان باقي حياتكما تتشاجران” أو حتى “إنّ مفتاح السعادة هو عدم توقّع أيّ شيء”. فما السبيل لتفادي هذا وللحفاظ على صلة وطيدة ضمن رابط الزواج؟

بحسب أبحاث قام بها أخصّائيون مثل جون غوتمن المؤلّف وبيل دوهرتي، أستاذ معالجة مشاكل الزواج والعائلة في جامعة مينيسوتا، هناك خطوات سهلة يمكن تطبيقها لتعزيز أسس الزواج. وقد شرح دوهرتي أنّ درجة الرومنسية والعاطفة والتقدير وحتى التواصل تتراجع، ليس لأنّ الزوجين لم يعودا يتبادلان الحب، بل لأنهما أصبحا مرتاحين للغاية مع بعضهما البعض. لذا، من المهمّ وضع استراتيجية ليبقى الزوجان سعيدين، وليغذّيا النقاط الإيجابية في علاقتهما.

من أولى المبادرات التي يجب اللجوء إليها لعدم الاستخفاف بالشريك هي العمل على لحظة لقاء الزوجين والترحيب ببعضهما البعض، بعد يوم من العمل مثلاً، وإلّا تمّ فقدان الحسّ بالحماسة حيال تلك اللحظة. أمّا إذا كانت لحظة اللقاء تقتضي انتقاد الزوجين لبعضهما البعض، فسيبدآن يخشيان هذا اللقاء. من هنا، فإنّ الثبات في طريقة الترحيب قد يحوّل الزواج، ويجعل اللقاء اليومي للزوجين ممتعاً. وقد ضرب الكاتب بيتر ماك فادن مثلاً في مقاله على موقع verilymag.com يقضي بمراقصة زوجته لحظة دخوله إلى المنزل، أو إرسال قبلة لها عبر هاتفه الذكيّ إن كان يعمل لوقت متأخّر.

من ناحية أخرى، وجد جون غوتمن خلال أبحاثه أنّ دقيقتين من التواصل والكلام بعيداً عن كل ما يُلهي المرء – حتى ولو كان فطوراً مثلاً لأنّ الطعام يُعتبر أداة للهو –  قد تكونان أهمّ من تمضية أسبوع معاً بدون تركيز الزوجين على بعضهما البعض. من هنا، يجب إدراج مبادرة تغذية الرومنسية والتواصل في الزواج منذ بداية النهار، كأساس لإنعاش هذه الصلة اليومية التي ترافق الزوجين طوال النهار.

أمّا بالنسبة إلى تقدير الزوجين لبعضهما البعض، فهذا يندرج ضمن إطار “الشكر”، بدلاً من جعل التذمّر بشأن تصرّفات الآخر عادة، تؤدّي إلى عدم ملاحظة الأمور الجيّدة التي يقوم بها الشريك. وبناء على أبحاث غوتمن، فإنّ إنهاء كل يوم بقول كلمة “شكراً” على الأمور الكبيرة كما الصغيرة التي قام بها كلّ من الشريكين، وذلك قبل النوم، يساعد الزوجين على تحمّل إخفاقات بعضهما البعض بشكل أكبر، وعلى تقبّل الآخر ورؤية “الشريك الجيّد” فيه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير