الحياة البشرية هي أثمن ما جاد الله به على الانسان من هبات

البطريرك الماروني يشيد بجهود الجيش اللبناني

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بكركي، 3 يونيو 2007 (zenit.org). – الحياة البشرية هي أثمن ما جاد الله به على الانسان من هبات

هذا ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عظته، يوم الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، بعد أن كان تحدث عن مفهوم الحرية والإجهاض.

 

وقال صفير: هناك من يستهينون في هذه الحياة، فيدمرونها، دون أن يطرف لهم جفن، في الحروب، والنكبات التي تطرأ بين الحين والحين على هذه أو تلك من البلدان والمناطق”.

 

وذكّر غبطة البطريرك بما يحدث في لبنان هذه الايام، حيث أن المعارك التي تدور رحاها حول المخيمات في نهر البارد، شمالي البلاد، “تزهق فيها الأرواح، وتهدم بيوت السكن، وتزيد في شقاء من يرافقهم هذا الشقاء منذ مولدهم. ولم يعرفوا كيف يتلافون ما حدث برفضهم الطارئين عليهم، والذين أخذوهم، زودا عن نفوسهم، رهائن بشرية”.

وحيّا البطريرك الماروني الجيش اللبناني، مشيداً بـ “المجهود المضني الكبير الذي يبذله لانزال أقل خسائر ممكنة في الأرواح والممتلكات لدى من يشهرون في وجهه السلاح. وقد اسقط هؤلاء بين صفوفه ضحايا بريئة قد تفوق الخمسة والثلاثين شهيدا، ما عدا الجرحى، ومن بينهم من أخذوا على حين غرة، وهم في غير ساحة القتال”.

وفي ختام كلمته، سأل البطريرك صفير الله “ان يلهم الجميع ما فيه خيرهم”، مصلياً من أجل أن يعود لبنان الى سابق عهده من الطمأنينة والاستقرار والسلام.

 

في 12 فبراير الماضي احتجز عناصر من “فتح الإسلام” ثلاثة من رجال الأمن الداخلي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان. وفي 13 مارس 2007  قالت السلطات اللبنانية إنها أوقفت ستة أشخاص ينتمون لتنظيم “فتح الإسلام” اعترفوا بتورطهم في تفجيري 13 فبراير 2007 في قافلتين للنقل بمنطقة عين علق المسيحية شرقي بيروت، أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.

 

وكانت المواجهات قد بدأت فجر الأحد 20 مايو عندما اقتحمت مجموعة من الارهابيين موقع للجيش اللبناني و قتلت عناصره، كما وتبنّت المجموعة نفسها عمليات التفجير التي تلت المواجهات.

 

تجدر الإشارة الى أن فتح الإسلام هو تنظيم يعتقد أنه يرتبط فكريا بتنظيم القاعدة، ويتألف أساسا من مجموعة من المقاتلين الذين انتقلوا من سوريا إلى مخيمات لبنان. ويعتقد مراقبون أن أحد عناصر فتح الانتفاضة وهو شاكر العبسي (أردني من أصل فلسطيني) انشق عن حركته الأم التي يتزعمها أبو موسى، وقام مع عدد من أتباعه باحتلال مكاتب “فتح الانتفاضة” في مخيم البداوي في نوفمبر 2006 قبل أن ينسحبوا إلى مخيم نهر البارد شمال لبنان ويتخذو منه مركزاً لهم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير