وقد شاء الأسقف، الذي لم يستطع الاشتراك في أعمال اللجنة العلمية للمركز العالمي للدراسات والأبحاث "الواحة - Oasis"  (www.oasiscenter.eu) في 20 و21 يونيو في البندقية، أن يصل نداؤه  هذا من خلال المؤتمر الصحفي الختامي للصحفيين.

وفي رسالته قال الأسقف ساكو: "لا تستطيع الحكومة الحالية أن تضمن الأمن ولا أن تطبق القانون. ولا وجود لميليشيات مسيحية تدافع عن المسيحيين. وبالتالي يجد المسيحي نفسه ضعيفاً وفريسة سهلة".

وتابع الأسقف يقول: "خلال السنتين الأخيرتين، تضاعفت الاعتداءات، التهديدات وأعمال الخطف"، آتياً على ذكر اغتيال الأب رغيد كني وثلاثة شمامسة في 3 يونيو، وتفجير كنيستسن في بغداد في 5 يونيو، واصفاً ما يحدث بـ "عملية تنظيف ديني" بحق المسيحيين.

وتابعت الرسالة: "ونظراً للوضع، فإن المسيحيين يتركون العراق ويذهبون الى الأردن، سوريا ولبنان بانتظار تأشيرة دخول الى الغرب، أو يذهبون نحو الشمال، الى كردستان".

وقال أسقف كركوك للكلدان بأن المشكلة لا تكمن بين "المسيحيين والمسلمين. المشكلة هي التطرف الذي يعزل الآخر ويلغيه لأسباب دينية، وعرقية وغيرها".

"الحل – تابع يقول – يكمن في التشجيع على ثقافة التعددية، والتعايش. مساعدة الأشخاص على الاعتراف بالآخر كشخص بشري ذو قيمة مطلقة (بعد الله)، والتعاون مع الجميع من أجل مجتمع أفضل يعيش فيه الجميع باحترام".


وفي هذا الصدد طلب الأسقف من "جامعة الدول العربية ومن منظمة الدول الإسلامية أن يفعلوا كل ما بوسعهم لحماية حياة العراقيينن وحياة الجماعة المسيحية التي هي واقع أساسي في التاريخ والثقافة العراقيين".