بدأت اليوم في هايليغيندام، في ألمانيا، تحت رئاسة جمهورية ألمانيا الاتحادية، القمة السنوية لرؤساء ولحكومات مجموعة الثماني – أي الدول السبع الصناعية الكبرى في العالم، مع روسيا.
في 16 سبتمبر المنصرم، وجهت رسالة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل عبرت لها فيها عن شكري، باسم الكنيسة الكاثوليكية، لأجل خيار إبقاء موضوع الفقر في العالم على جدول أعمال القمة، وخصوصًا الاهتمام نحو إفريقيا.
وقد تفضلت الدكتورة ميركيل وأجابتني في 2 فبراير المنصرم، مؤكدة التزام الدول الثماني في تحقيق أهداف الإنماء الألفي.
أود أن أوجه الآن نداءً جديدًا للزعماء المجتمعين في هايليغندام، لكي لا ينكثوا بوعودهم في تعزيز المعونة للانماء بشكل ملحوظ، لصالح الشعوب الأكثر حاجة، وخصوصًا في القارة الإفريقية.
بهذا الصدد، ينبغي تكريس انتباه خاص لهدف “الألفية” الثاني: “التوصل إلى تأمين التعليم الأولي للجميع؛ وضمان أن ينال كل فتى وفتاة التحصيل العلمي الأولي قبل عام 2015”.
لا يمكن عزل هذا الهدف إذا ما أردنا تحقيق كل أهداف “الألفية”؛ فهو ضمانة وتوطيد للأهداف التي تم التوصل إليها؛ هو نقطة الانطلاق للتوصل إلى عمليات نمو ممكن ومستقل.
لا يجب أن ننسى أن الكنيسة الكاثوليكية لطالما كانت في الصفوف الأولى في حقل التعليم، بحيث أنها وصلت، خصوصًا في الدول الأكثر فقرًا، حيث لا تستطيع الهيكليات الحكومية أن تصل غالبًا.
وتقاسم كنائس مسيحية أخرى، وجماعات دينية ومؤسسات مدنية واجتماعية هذا الالتزام التربوي. وهو واقع يجب على الحكومات والمنظمات الدولية أن تعترف به، من خلال تطبيق مبدأ التعاضد، وأن تعززه وأن تسانده، حتى من خلال تقديم مساعدات مالية كافية.
نأمل أن يجري العمل بجدية لتحقيق هذه الأهداف.