بندكتس السادس عشر: "لا ينبغي أن نتعجب إذا ما وجدنا حتى اليوم، الكثير من الناس الذين يلاقون مصاعب جمة في قبول حضور المسيح الحقيقي في الافخارستيا"

الإيمان بالافخارستيا يتطلب شجاعة المحبة والتواضع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 7 يونيو 2007 (ZENIT.org). –  توقف البابا بندكتس السادس عشر  في معرض عظته بمناسبة عيد “جسد الرب” على ما يقوله الكاهن بعد كلام التقديس أثناء الذبيحة الإلهية: “سر الإيمان”، فقال: “بهذه الكلمات يعلن الكاهن السر الذي يتم الاحتفال به ويعبر عن ذهله أمام تحول جوهر الخبز والخمر إلى جسد ودم الرب يسوع، أمام هذا الواقع الذي يتخطى كل فهم بشري”.

وأشار البابا أنه “لا ينبغي أن نتعجب إذا ما وجدنا حتى اليوم، الكثير من الناس الذين يلاقون مصاعب جمة في قبول حضور المسيح الحقيقي في الافخارستيا”.

فبما أننا أمام واقع سري يتخطى فهمنا، “لا يمكن أن الأمر يكون مختلفًا”.

وأشار البابا أن الأمر “كان كذلك منذ اليوم الذي أعلن فيه يسوع صراحة أنه أتى لكي يهبنا جسده ودمه مأكلاً ومشربا (راجع يو 6، 26- 58). وقد بدا هذا الكلام “صعبًا” وهجره الكثير من أتباعه”.

وأردف بندكتس السادس عشر  قائلاً: ” تبقى الافخارستيا، حينها كما الآن، “علامة تناقض” ولا يمكنها إلا أن تكون كذلك، لأن إلهًا يصير جسدًا ويقدم ذاته ذبيحة لأجل حياة العالم، هو أمر يحيّر الحكمة البشرية”.

“ولكن الكنيسة، بإيمان متواضع، تعتنق إيمان بطرس والرسل الآخرين، ومعهم تهتف: “يا رب، إلى من نذهب؟ وكلام الحياة الأبدية عندك!” (يو 6، 68)”. ودعا البابا المؤمنين إلى تجديد الإيمان عبر تكرير كلمات نشيد خاص بالمناسبة فقال: “فلنجدد نحن أيضًا في هذا المساء اعتراف إيماننا بالمسيح الحي الحاضر في الافخارستيا. نعم “إنها حقيقة إيمان لدى المسيحيين / أن يضحي الخبز جسدًا / وأن يضحي الخمر دما””.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير