وأكد البابا أن هيئة كاريتاس هي جزء لا يتجزأ من الكنيسة، وهي مدعوة إلى الاضطلاع بدور رئيسي في عالم اليوم من خلال نشاطاتها الخيرية، وإلى مساعدة الكنيسة على نشر كلمة الله. فمن خلال عمل المنظمات الخيرية ـ تابع البابا يقول ـ يرى الجميع ثمار محبة المسيح. ينبغي أن ننظر إلى الأعمال الخيرية في ضوء محبة الله الذي “أحب العالم حتى إنه جاد بابنه الوحيد” (يوحنا 3، 16)، فيتضح لنا أن المحبة الحقيقية تبلغ كمالها عندما يهب الإنسان ذاته من أجل الآخرين.
ومن هذا المنطلق، مضى البابا إلى القول، يتعين على جميع العاملين والمتطوعين في هيئة كاريتاس أن يكونوا شهوداً لمحبة المسيح في العالم … وبما أن الله أحب جميع البشر، فإن نشاط الكنيسة الخيري موجه إلى كل شخص، ورسالتها تتطلب منها أن تسعى بلا كلل إلى إحلال العدالة الاجتماعية وسط المجتمعات البشرية كافة. فالتحديات الكبرى التي يواجهها عالمنا المعاصر يمكن تخطيها فقط من خلال الدفاع عن كرامة كل إنسان، وتحقيق النمو البشري ببعديه المادي والروحي.
وفي ختام كلمته وجه البابا كلمة تشجيع إلى العاملين في هيئة كارتياس، متمنياً أن يبقوا دوماً أمناء لرسالتهم المسيحية. ثم أوكل ضيوفه إلى شفاعة القديسة مريم العذراء مانحاً الكل بركاته الرسولية.