بندكتس السادس عشر: القديسون يعملون في الخفاء والرب يكشفهم علنًا

الفاتيكان، 20 يونيو 2007 (ZENIT.org). – تحدث الأب الأقدس بندكتس السادس عشر في تعليم الأربعاء عن القديس أثناسيوس الإسكندري متطرقًا إلى صداقته مع القديس أنطونيوس الكبير وإلى كتاب “حياة أنطونيوس” الذي يعرض سيرة القديس النموذجية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وقال البابا: “كان أثناسيوس صديقًا كبيرًا للناسك، لدرجة أنه نال كحصته من الميراث، واحدة من فرو المعز اللتين كانتا باستعمال أنطونيوس، إضافة إلى الرداء الذي كان هو، أسقف الإسكندرية، قد منحه إياه قبلاً”.
وأضاف متحدثًا عن كتاب سيرة القديس: “انتشرت شهرة الكتاب سريعًا وتم نقله إلى اللغة اللاتينية فورًا لمرتين، ومن ثمة إلى لغات شرقية أخرى”.
“ساهمت السيرة المثالية لهذه الشخصية العزيزة على التقليد المسيحي في نشر الحياة الرهبانية، في الشرق وفي الغرب”.
وأشار بندكتس السادس عشر بأن سيرة أنطونيوس المثالية قد ساهمت في نشر الحياة الرهبانية، في الشرق وفي الغرب؛ “ليس من باب الصدفة أن قراءة هذا النص في ترفيري، ستكون في محور السرد المؤثر لارتداد عاملين في الامبراطورية، الذي يضعه أغسطينوس في اعترافاته (8، 6، 15) كتمهيد لارتداده هو”.
ثم استشهد البابا بخاتمة كتاب أثناسيوس: “كونه كان معروفًا في كل ماكن، ومقدرًا ومشوقًا لدى الجميع، حتى لدى الذين لم يروه قط، لهو دلالة على فضيلته وعلى نفسه التي كانت خليلة الله. فبالواقع، لم يكن أنطونيوس معروفًا بفضل الكتابات أو بفضل الحكمة الأرضية أو بفضل قدراته، بلا فقط نظرًا لتقواه تجاه الله. وما من أحد يستطيع أن ينكر أن هذا الأمر هو عطية من الله. فكيف كان ممكنًا سماع الحديث في اسبانيا وغاليا وروما وإفريقيا عن هذا الرجل الذي عاش منفردًا بين الجبال، ما لم يكن الله نفسه هو الذي عرّف به في كل أين، كما يفعل تعالى مع كل الذين ينتمون إليه، وكما سبق وأعلن لأنطونيوس منذ البدء؟ فحتى لو قام هؤلاء بالأمور في السر ولو أرادوا أن يبقوا في الخفاء، يقوم الرب بالكشف عنهم كسراج، لكيما يعرف الذين يسمعون بهم أنه من الممكن العيش بحسب الوصايا فيتشجعوا في المسير في سبيل الفضيلة” (حياة أنطونيوس، 93، 5- 6).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير